البيان الختامي
منتدى الشباب السوري الأول
26 أيار/ مايو 2021م
تحت شعار “لا شرعية للأسد وانتخاباته” عُقد في سورية بمدينة اعزاز بتاريخ (26 مايو 2021) منتدى الشباب السوري الأول الذي ضمّ طيفاً واسعاً من الشباب السوري الحرّ الفاعلين في الحياة المدنية والسياسية.
ويأتي المنتدى لتعزيز انخراط الشباب السوري في الشأن السياسي وتأكيد أنّهم كانوا وما زالوا عصب الثورة السورية وأنّهم مستمرّون في وجه الظلم والاستبداد مع كلّ التحدّيات.
يؤكّد المشاركون رفضهم التامّ للمسرحية الهزلية التي يجريها النظام والتي لا قيمة قانونية ولا سياسية ولا شرعية لها، وهي مهزلة واضحة يجريها نظام مجرم فاقد لأدنى مقوّمات الشرعية استولى على السلطة بانقلاب عسكري، ويطالبون المجتمعَ الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه تمادي النظام وضربه بالحلّ السياسي والقوانين الدولية عُرضَ الحائط على مرأىً ومسمع من العالم كلّه.
يؤكد المشاركون أنّ خِيار الانتخابات الوحيد المقبول في سورية لن يكون مجرم الحرب بشار الأسد طرفاً فيه، بل يبدأ برحيل الأسد ونظامه عن طريق تشكيل هيئة حكم انتقالي تعمل على إنشاء بيئة آمنة ومحايدة تكفل عودة طوعية وآمنة للاجئين السوريين وفقاً لدستور جديد عصري وديمقراطي تُجرى على أساسه انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها جميع السوريات والسوريين داخل البلاد وخارجها تحت إشراف الأمم المتحدة ورقابة المنظّمات الدولية المعنية بنزاهة الانتخابات بما يتّسق اتساقاً تامّاً مع القرار 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة.
يؤكّد المشاركون أنّ عملية انخراط الشباب في العملية السياسية تواجه تحدّيات كثيرة، مشدّدين على ضرورة اهتمام الأجسام السياسية والثورية بالشباب ودعمهم لإزالة آثار الحقبة السوداء لحكم الأسد التي غيّبت الدور السياسي والفاعل للشباب.
يطالب المشاركون بتعزيز الارتباط بين الائتلاف الوطني السوري والفئات الشابّة الثورية، عِلاوة على تأطير الشباب ضمن تكتّلات وهيئات، ممّا يتيح لهم المشاركة الحقيقية والفاعلة في العمل السياسي.
ويشدّد المشاركون على ضرورة الإفراج عن المعتقَلين والمغَيّبين في سجون النظام والكشف عن مصيرهم، ويؤكّدون تطبيق مبدأَي المساءلة والمحاسبة بحقّ مرتكبي جرائم الحرب والإبادة البشرية بحقّ السوريين، وأهمّية الحفاظ على مؤسّسات الدولة السورية وتخليصها من الفساد وإعادة هيكلة المؤسّستَين الأمنية والعسكرية، كما يدينون جميع أشكال التغيير الديموغرافي وإرهاب الدولة الذي يمارسه نظام الأسد وحلفاؤه، مطالبين بخروج جميع الميليشيات الطائفية الإرهابية والاحتلال الروسي من الأراضي السورية مع الحفاظ على استقلال سورية ووحدة أراضيها.