تصريح صحفي
هادي البحرة
رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
31 تشرين الأول، 2014
أطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين السوريين في أقبية نظام الأسد، والقيام بما يضمن إطلاق سراحهم وحمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن الأعمال غير القانونية والإجرامية التي ترتكب بحقهم.
أذكر أولاً بأن فريقاً من المحققين المختصين في جرائم الحرب، أكدوا مطلع العام الجاري وبعد معاينة الصور الرهيبة لـ 11 ألف معتقل تم إعدامهم بالإضافة إلى وثائق أخرى، أن هناك “أدلة واضحة” على أن نظام الأسد مارس التعذيب والإعدام الممنهج بحق آلاف المعتقلين منذ آذار 2011.
الآن، وأمام آلاف الوثائق والشهادات والأدلة المتراكمة لا يمكننا إلا أن نستنكر عدم الاكتراث المستمر بقيمة الإنسان السوري من قبل المجتمع الدولي، ونجد من واجبنا توجيه إدانة واضحة لصمت حكومات العالم وهيئاته الرسمية والمختصة على الجرائم الفظيعة التي ترتكب باستمرار في أقبية نظام الأسد بحق أبناء سورية، إضافة إلى الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في سائر أنحاء البلاد.
إنني أحذر من استمرار هذا التهاون والاسترخاص لدماء السوريين، وأعتبر كل من يمتنع عن مساعدتهم شريكاً في الجرائم المرتكبة بحقهم، وآخرها ما وقع لمعتقلي مدينة القريتين بريف حمص حيث أكدت تقارير مروعة استشهاد 44 معتقلاً في سجون الأسد تحت التعذيب.