بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
26 نيسان 2024
يؤكد الائتلاف الوطني السوري على الخطورة الشديدة لانتشار صناعة المخدرات والاتجار بها في سورية، ومنها إلى باقي دول المنطقة والعالم، لما تسببه من أضرار جسيمة على بنية المجتمعات التي تروج فيها، وانتشار الجريمة، عدا عن استخدامها من قبل نظام الأسد كوسيلة أساسية لتمويله وحصوله على الموارد التي تمكنه من الاستمرار بالحصول على الأسلحة والذخائر الفتاكة التي يستخدمها ضد المدنيين الأبرياء، إن التزام المجتمع الدولي بمكافحة المخدرات والاتجار بها وترويجها هو مطلب سوري وإقليمي وعالمي، ويتوجب على جميع الدول اتباع سياسة حازمة وسريعة لإيقاف خطرها وانتشارها المطرد، في هذا السياق يشير الائتلاف إلى أهمية إقرار مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة لمشروع قانون “الكبتاغون 2”
وتوقيع الرئيس عليه وإصداره كقانون، يعزز من قانون “الكبتاغون 1” الذي سبقه ويسد بعض الثغرات الموجودة فيه، كما يتيح فرض عقوبات جديدة على نظام الأسد، والتي كان آخرها ما يدعو إلى تعطيل وتفكيك شبكات المخدرات المرتبطة بنظام الأسد، ويشدد الائتلاف على ضرورة الدفع بكافة السبل لمكافحة مصادر تغذية نظام الأسد والميليشيات المرتبطة به مالياً، لتقويض قدرتهم على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق الشعب السوري.
يشيد الائتلاف الوطني في هذه المناسبة بالجهود العظيمة التي تقدمها المنظمات السورية الأمريكية وجهود الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تساهم في تحقيق العدالة في سورية، ويأمل أن توظف الحكومة الأمريكية الموارد اللازمة لإنفاذ هذا القانون كأداة فعالة ورادعة وأن تكون حريصة على عدم السماح لنظام الأسد بالالتفاف على هذا القانون عبر طرقه غير الشرعية التي يمارسها.
يدعو الائتلاف الوطني دول العالم إلى العمل على المستويات كافة، لتحقيق العدالة في سورية ومكافحة خطر الكبتاغون والمخدرات بأنواعها كافة، عبر فرض المزيد من العقوبات على نظام الأسد، الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين بتصنيع وتصدير المخدرات من مناطق سيطرته في سورية إلى دول العالم، كما يؤكد أنه لا مخرج من الأزمات في سورية تحديداً وفي المنطقة عموماً إلا بتطبيق قرارات مجلس الأمن ولا سيما القرارين 2118 (2013)، و2254 (2015) وتحقيق تطلعات السوريين نحو تحقيق دولة القانون والحرية والديمقراطية، لتكون دولة قادرة على التفاعل الإيجابي في الأزمات التي تتعرض لها المنطقة وتلعب دورها الطبيعي في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والدولي.