بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
1 أيلول، 2016
أثناء محاولاتهم النجاة من جحيم القصف الذي تلقيه طائرات نظام الأسد على منازلهم في بلدة صوران بريف حماة، عادت تلك الطائرات لتستهدفهم على طريق النزوح، في جريمة تكشف من جديد أن قتل المدنيين يأتي على رأس أهداف نظام الأسد ومخططاته.
التقارير تفيد بأن عمليات الإخلاء والإسعاف ما تزال جارية، ما يترك الحصيلة مرشحة للزيادة، فيما أطلق “مجلس حماة الحرة” نداء استغاثة يطالب فيه بالدعم اللازم لاستيعاب عشرات آلاف النازحين ومعلناً تشكيل غرفة طوارئ لإغاثتهم.
لم يكن لهذه الجريمة وآلاف الجرائم التي ترتكب بحق أبناء سورية أن تقع لولا عجز المجتمع الدولي الذي تحول إلى ضوء أخضر يفتح أمام نظام الإجرام طريقاً عريضاً للاستمرار في القتل والتهجير.
يدين الائتلاف الوطني هذه الجريمة التي تأتي في سياق مشروع متكامل، بات مكشوفاً لكل ذي بصيرة، يهدف لتفريغ مناطق محددة من ساكنيها عبر القصف الهمجي.
إن حكومات الدول الشقيقة والصديقة مطالبة باتخاذ مواقف وإجراءات عملية تضمن وقف المذبحة الدموية التي يرتكبها نظام الأسد في سورية، وإن هذه الحكومات مدعوة لتحمل مسؤولياتها بعد أن ثبت بالتجربة المريرة المصبوغة بدماء مئات آلاف السوريين، أن الأمم المتحدة غير قادرة على حفظ السلام والأمن، وربما تغاضت عن اتفاقات، فرضها الاحتلال والنظام الخاضع له، تتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان، وتخالف ما صدر عنها بالذات من قرارات.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.