اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن جرائم نظام الأسد تحدث نتيجة العجز الدولي الذي بات كضوء أخضر للنظام للاستمرار في القتل، مديناً جرائمه الشنيعة بحق المدنيين العزل.
واستشهد نحو 108 أشخاص في عموم سورية يوم أمس، بينهم 19 طفلاً و13 سيدة، ومنهم نحو 50 شهيداً في بلدة صوران بريف حماة كانت قد قصفتهم طائرات نظام الأسد على طريق نزوحهم بعد محاولاتهم النجاة من جحيم القصف على منازلهم في البلدة.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له إن “هذه الجريمة تكشف من جديد أن قتل المدنيين يأتي على رأس أهداف نظام الأسد ومخططاته”.
وأطلق “مجلس حماة الحرة” نداء استغاثة يطالب فيه بالدعم اللازم لاستيعاب عشرات آلاف النازحين ومعلناً تشكيل غرفة طوارئ لإغاثتهم.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن “جرائم القتل التي ترتكب بحق أبناء سورية لم تكن لتقع لولا عجز المجتمع الدولي الذي تحول إلى ضوء أخضر يفتح أمام نظام الإجرام طريقاً عريضاً للاستمرار في القتل والتهجير”.
وأضاف الائتلاف الوطني إنه “يدين هذه الجرائم التي تأتي في سياق مشروع متكامل، بات مكشوفاً لكل ذي بصيرة، يهدف لتفريغ مناطق محددة من ساكنيها عبر القصف الهمجي”.
وطالب حكومات الدول الشقيقة والصديقة باتخاذ مواقف وإجراءات عملية تضمن وقف المذبحة الدموية التي يرتكبها نظام الأسد في سورية، داعياً هذه الحكومات لتحمل مسؤولياتها بعد أن ثبت بالتجربة المريرة المصبوغة بدماء مئات آلاف السوريين أن الأمم المتحدة غير قادرة على حفظ السلام والأمن.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن الأمم المتحدة ربما تكون تغاضت عن اتفاقات، فرضها الاحتلال والنظام الخاضع له، تتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان، وتخالف ما صدر عنها بالذات من قرارات. المصدر: الائتلاف