بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
1 آب، 2016
يجدد الائتلاف الوطني ثقته بأبطال الجيش السوري الحر، ويشيد بثباتهم وصمودهم وانتصاراتهم، مؤكداً أن تحرير كامل الأرض السورية أمر حتمي لا محيد عنه.
لقد أثبت أبطال سورية مرة أخرى، وبفضل تكاتفهم وتوحدهم وعملهم يداً واحدة، أنهم قادرون على دحر إرهاب الأسد والاحتلال الروسي والإيراني، رغم انعدام أي دعم حقيقي.
لقد وقف المجتمع الدولي متفرجاً على الشعب السوري وهو يقتل ويهجر تحت وابل من صواريخ روسيا المدمرة وبراميل الأسد المتفجرة، ولا يزال العالم عاجزاً عن حماية المحاصرين في كل مناطق سورية وأخيراً في حلب، وعاجزاً عن ضمان سلامة المدنيين وعن فك الحصار عنهم.
تأتي انتصارات الجيش السوري الحر، رغم الدعم الروسي والإيراني لنظام الأسد المجرم، ورغم انعدام الدعم النوعي من قبل الأصدقاء.
تأتي هذه الانتصارات لتكشف من جديد، أن كل محاولات الالتفاف على إرادة الشعب السوري مصيرها الفشل، وأن مصير السوريين لن يتحدد في روسيا ولا في إيران، بل في سورية وعلى أرضها وبيد أبنائها.
على المجتمع الدولي أن يبادر إلى القيام بمسؤولياته المتعلقة بحماية المدنيين وفق قوانين الشرعية الدولية، وبما يمنع جرائم الحرب المستمرة بحقهم على يد نظام الأسد وداعميه.
وعليه، يؤكد الائتلاف الوطني أن الجهود السياسية الدولية يجب أن تتضافر من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يضمن تنفيذ البندين 12 و13 ويمهد لانتقال سياسي يحقق ما أقره بيان جنيف 1، ويفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسورية إلى دولة مدنية تحقق تطلعات أبنائها جميعاً.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية وعاش شعبها حراً عزيزاً