دعا المجلس المحلي لمدينة عربين في الغوطة الشرقية لمحافظة دمشق إلى إجلاء ضروري لما يقارب 600 طفل من مدن وبلدات الغوطة بشكل عاجل بسبب الأوضاع الصحية الحرجة لهم مع استمرار حصار نظام الأسد للمنطقة.
وذكر المكتب الإعلامي لمدينة عربين نقلاً عن اختصاصي طب الأطفال في الغوطة الشرقية الدكتور يحيى عبد الحميد، أن “579 طفلًا يحتاجون للإحالة العاجلة خارج الغوطة لتلقي العلاج، بسبب الوضع الصحي الحرج والسيئ”.
وأضاف عبد الحميد أن من بين هؤلاء الأطفال توفي 13 طفلًا، وتم إجلاء 12 طفلًا فقط، مشيراً إلى أن البقية يعانون من أمراض صدرية وكبدية وكذلك نقص للقاحات.
وسبق للناطق باسم مديرية الصحة في ريف دمشق الطبيب فايز عرابي أن صرح لصحيفة عنب بلدي، أن الإمكانيات الطبية المتاحة حاليًا في الغوطة الشرقية يصيبها العجز بسبب الاستنزاف اليومي المستمر لها من خلال تعمد النظام قصف مناطق الغوطة الشرقية.
وأكد عرابي أن العمل الطبي يعاني من نقص في الأدوية والمستهلكات والأجهزة الطبية، نتيجة الحصار المستمر منذ أكثر من أربع سنوات، لافتاً إلى أن المرضى الأكثر عرضة للتأذي من الحصار هم الأطفال، خاصة في السنوات الخمس الأولى، بالإضافة إلى المسنين.
وأوضح الطبيب عرابي أن هناك نقصاً واضحاً في كل الزمر الدوائية، وخاصة تلك التي يحتاجها المرضى باستمرار، مثل أدوية الضغط والسكري وأدوية الصرع والأدوية العصبية، وذلك في ظل غياب بدائل لها من المواد الطبيعية.
ومن جهتها أبدت الحكومة التركية جاهزيتها لاستقبال مرضى الغوطة الشرقية، وأعلن رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستعدة لاستقبال مرضى الغوطة الشرقية بريف دمشق.
كما نشرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية رسالة وجهها الطبيبان الفرنسيان زياد العيسى رئيس “يوسم/فرنسا” وطبيب التخدير والإنعاش، رفائيل بيتي المسؤول الإداري لـ”يوسم”، والتي طالبا فيها الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون باعتباره رئيس دولة ذات عضوية دائمة في مجلس الأمن، بالتدخل لإنقاذ الغوطة من كارثة كبيرة قد تفوق التوقعات. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات