أكدت منظمة أطباء بلا حدود الدولية أن عشرات الآلاف من الأسر السورية اضطرت بسبب قصف النظام وحلفاؤه إلى النزوح شمالا باتجاه الحدود التركية، وهرباً من الاشتباكات العنيفة بين الفصائل وقوات النظام في أرياف محافظات حماة وحلب وإدلب.
وأشارت المنظمة عبر بيانٍ لها يوم أمس الخميس إلى أن النازحين يعيشون حاليا في خيام أو ملاجئ مؤقتة مكتظة وسط ظروف الشتاء القاسية، لافتةً إلى أن الكثير من القرى أخليت إثر موجات النزوح نحو الحدود.
وأوضحت المنظمة أن تضخم المخيمات الرسمية بما يفوق قدرتها الاستيعابية، دفع معظم النازحين إلى التماس المأوى في ملاجئ مؤقتة، منوهةً أن عدد العائلات في الخيمة الواحدة يصل إلى ثلاث أو أربع ويبلغ العدد المتوسط لأفراد معظم الأسر ستة أشخاص.
وبينت المنظمة في بيانها أن إمكانية الحصول على المأوى الأساسي وخدمات الصرف الصحي والغذاء والمياه والرعاية الطبية في تلك المخيمات غير الرسمية محدودة.
وأعربت المنظمة عن خشيتها من تفاقم الأوضاع جراء الطقس الرطب والبارد والاكتظاظ، في وقت تقلص فيه الكثير من الجهات الإنسانية الفاعلة حجم أنشطتها داخل سورية.
ويستمر نظام الأسد وحلفاؤه في تصعيده العسكري منذ الشهر الماضي ويكثف هجماته على جنوب إدلب وريف حماة الجنوبي والشرقي، بدعم جوي من روسيا، والمشمولة ضمن مناطق خفض التوتر، التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة، العام الماضي، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري