نعت مؤسسة الدفاع المدني السوري وفاة المتطوع “علي حسن برادعي” الذي استشهد خلال تأديته واجبه الإنساني في إنقاذ المدنيين في بلدة “زردنا” بريف إدلب التي تعرضت للقصف الروسي مساء أمس.
وذكرت المؤسسة اليوم أن برادعي من أبناء بلدة “كللي” وكان يعمل ضمن مركز الدفاع الموجود في البلدة، وقالت إنه استشهد في القصف الثاني من الطيران الحربي الروسي للبلدة، وجاء بعد ارتكاب مجزرة راح ضحيتها العشرات، ولفتت إلى أنه أصيب أيضاً ثلاثة عناصر من الدفاع المدني لاتزال حالتهم الصحية غير مستقرة.
واعتبر الدفاع المدني أن استشهاد أحد كوادرها هو نتيجة الاستهداف المتكرر لمواقعها والعاملين فيها، وسبق أن تعرضت العديد من مراكز الدفاع للقصف وسقط على إثرها العشرات.
وتمكنت المؤسسة منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، وفقدت أكثر من 230 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ، ويعمل الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف.
وكانت فرق الدفاع المدني قد ظهرت في سورية لأول مرة عام 2012 عقب بدء النظام بشن هجمات على مناطق المدنيين، وحصلت المنظمة على عدة جوائز دولية وتم ترشيحها من قبل نشطاء أجانب وسوريين لجائزة “نوبل” لعام 2016.
ونال الدفاع المدني السوري جائزة “تيبراري” الإيرلندية الدولية للسلام، في شهر أيلول الماضي وذلك تقديراً للجهود التي تبذلها الفرق المتطوعة في إنقاذ المدنيين ومساعدة المجتمعات المحلية في سورية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري