لترسيخ مفهوم العودة لكل من هجّر قسراً من مدينة حلب على يد قوات نظام الأسد، ولحث الأهالي والطاقات الشبابية على استعادة المدينة من قبضة النظام، نظمت مؤسسة “شباب التغيير” يوم أمس الأحد، فعالية تحت اسم “خيمة حلب” في بلدة “أورم الكبرى” غرب حلب، للتذكير بالمراحل التي مرت فيها مدينة حلب خلال السنوات الماضية من عمر الثورة السورية.
وركزت الفعالية التي أطلقت بمناسبة حلول عيد الفطر، على شرح المراحل التي مرت فيها مدينة حلب، والواقع الذي عاشته خلال أعوام الثورة السورية، بدءا من المظاهرات السلمية التي جابت أحياءها، وصولاً إلى التهجير القسري لسكانها.
وجسّد النشطاء خلال الفعالية موضوع استهداف طريق “الكاستلو” وسيطرة النظام وروسيا عليه، إضافة إلى الأساليب الوحشية بفرض الحصار الكامل على سكان المدينة وتجويعهم، وذلك من خلال مجموعة صور ولوحات توضح حجم تلك المعاناة.
وعبر مهجرون من المدينة عن سعادتهم بالفعالية التي ذكرتهم بما مرت به مدينة حلب، حيث رسمت لهم الصور والألواح والمجسمات الخطوط العريضة للعودة إليها.
وكانت عبارة “راجعين يا حلب” من أكثر العبارات التي خلفها المهجرون من أحياء حلب الشرقية على جدران منازلهم المدمرة التي فارقوها رغماً في الشهر 12 من عام 2016.
وحملت عملية تهجير سكان الأحياء الشرقية لمدينة حلب، إلى ريف محافظة إدلب، الكثير من القصص المأساوية والعبرات التي أحرقت الوجنات، وتداولها رواد التواصل الاجتماعي.
وتعتبر عمليات التهجير القسري وقتل المئات من المدنيين إضافة إلى استهداف المستشفيات والكوادر الطبية، من قبل قوات النظام وروسيا، إحدى أكبر ملفات جرائم الحرب المرتكبة في سورية، والتي دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى محاسبة المجرمين القائمين عليها.
ونشرت منظمات حقوقية عدة تقارير تؤكد ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في مدينة حلب بهدف حملهم على ترك منازلهم ومناطقهم، وهو ما يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات