دعت مجموعة من الشخصيات الثورية في الرقة إلى خروج ميليشيا الـ “PYD” من المدينة، والتي اعتبروها “سلطة أمر واقع” تقوم بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين.
وفي بيان صدر أمس الخميس عقب تأسيس “هيئة الحراك السلمي في الرقة”، أوضحت الشخصيات الثورية في الرقة أن هدفهم هو توحيد الجهود وتطوير الحراك الثوري والسياسي في المحافظة، لمقاومة الممارسات والانتهاكات التي تمارسها تلك المليشيات.
وقال البيان: إن “ما تشهده الرقة اليوم من حراك مدني سلمي من أجل إخراج سلطة الـPYD، والذي يهيمن على المشهد السياسي في الرقة، يماثل ما شهدته مدينتنا في بداية دخولها الحراك الثوري اللاعنفي في الأعوام 2011/2012”.
وأكد البيان أن “الهيئة إذ تتبنى المطالب الرئيسية والعاجلة لأهالي الرقة، فإنها تتعهد بالنضال السلمي من أجل تحقيق هذه المطالب وفق آليات النضال السلمي”.
وتتمثل المطالب التي تقوم عليها “الهيئة” بحسب البيان برفض أي مساس بوحدة التراب السوري، واعتبار محافظة الرقة جزءاً لا يتجزأ من الأراضي السورية، كما رفضت التجنيد الإجباري، وكل الإجراءات أحادية الجانب من قِبل سلطة الأمر الواقع، وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة السورية ذات الطابع الخدمي، والتي تمس حاجات الناس، دون أن يعني ذلك عودة النظام وأجهزته القمعية للرقة.
وشدد البيان على ضرورة أن يتحمل التحالف الدولي مسؤوليته القانونية والمادية وفق معاهدة جنيف الرابعة وملحقاتها، والبدء بإعادة الإعمار وتعويض ذوي الضحايا والمتضررين، وتأمين مناخ آمن لعودة السكان إلى مناطقهم، وتوفير مستلزمات الاستقرار.
ودعا البيان إلى “فتح المجال أمام اللجان الحقوقية وعائلات المفقودين والمغيبين للكشف عن مصير ذويهم، ووضع كل المعلومات المتوفرة لدى التحالف وقسد تحت تصرفهم”.
وحثّ على قيام مؤتمر محلي يشمل كافة شرائح المجتمع ومكوناته على أن يخرج هذا المؤتمر بهيئة منتخبة تعطى لها مهلة (60) يوماً لتسمية مجلس المحافظة، ومكتباً تنفيذياً، وهيئة قضائية، مع اعتبار أن كل ما ينتج عن هذا المؤتمر هو سلطات مؤقتة لحين توفر إمكانية قيام انتخابات ديموقراطية مباشرة من قبل السكان، ضمن المعايير الدولية.
وتشهد مدن وبلدات محافظة الرقة تظاهرات واحتجاجات واسعة ضد مليشيا الـ “PYD” التي تقوم بممارسات إرهابية واستبدادية ضد المدنيين، ودعا المتظاهرون إلى طرد تلك المليشيات من المحافظة وتسليم إدارة مناطقهم إلى السكان المحليين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري