استهدفت الطائرات الروسية منزلاً في ريف درعا، كان يختبئ فيه عدة عوائل، مما أدى إلى استشهاد قرابة تسعة أشخاص جلّهم أطفال ونساء، يأتي ذلك في الوقت الذي وسعت فيه قوات النظام وروسيا من عمليات القصف لتشمل مدن وبلدات جديدة في المنطقة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن بعض العوائل في بلدة “المسيفرة” في ريف درعا الشرقي، لم تجد سوى البقاء تحت قبة منازلهم للهرب من القصف، بعدما أغلقت جميع المنافذ بوجه النازحين، مشيرين إلى أن قصف الطيران الروسي أصاب أحد المنازل الذي كان يأوي عدة عوائل تربطهم صلة قرابة، فسقط على إثرها تسعة أشخاص.
وأوضح ناشطون أن الدفاع المدني السوري لم يتمكن من إسعاف المصابين، بسبب استهداف مراكزه وكثافة القصف، مؤكدين أن المنظمات الطبية والإنسانية فقدت القدرة على العمل في ظل العمليات العسكرية الشرسة.
وذكر ناشطون آخرون أن قوات النظام وروسيا استهدفت مدن وبلدات جديدة في ريف درعا، معتبرين ذلك بداية لمرحلة جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على الثوار.
أمس الخميس شهد استشهاد 21 مدنياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، بسبب العمليات العسكرية الشرسة في درعا وريفها، مما رفع عدد الشهداء الكلي خلال الحملة الأخيرة إلى أكثر من 100 شهيد.
ومنذ بداية الحملة الجوية، خرج العديد من المراكز الطبية عن الخدمة نتيجة القصف الجوي، منها مشفى “بصرى الشام، والغارية الشرقية، وبصر الحرير، والحراك، وصيدا، والجيزة، ونوى والطيبة”، بالإضافة إلى خروج مراكز الدفاع المدني في “الحراك، وبصر الحرير، والغارية الشرقية، والمسيفرة”.
واستنكر رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري في مؤتمر صحافي في الرياض أمس “الصمت الأميركي” إزاء هجوم قوات النظام في درعا، وقال الحريري إن “وجود صفقة خبيثة هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفسر غياب الرد الأميركي” على ما يحدث في المنطقة.
وبين الحريري أن أعداد النازحين تتزايد، وبات هناك أكثر من 100 ألف مدني تركوا بيوتهم في درعا جرّاء الهجمة الوحشية للنظام وميليشياته هناك”. المصدر: الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري