عملت الأجهزة الأمنية لنظام الأسد على فتح ملفات المدنيين المعتقلين والمفقودين في مدينة حماة وسط سورية والتي تم اجتياحها في مطلع فبراير/ شباط 1982،وذلك لابتزاز ذويهم لدفع مبالغ مالية.
وأوضحت مصادر أهلية لوكالة “سمارت” أن الأجهزة الأمنية قامت بالبحث عن ذوي المفقودين وتهديدهم بالاعتقال وابتزازهم مستغليين نقمة الأهالي على الأجهزة الأمنية جرّاء فقدهم ذويهم، حيث قامت بفتح ملفات المفقودين منذ أيام الحملة العسكرية التي قام بها النظام في فترة حكم حافظ الأسد والتي استمرت 27 يوماً راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين.
وأشار أهالي المفقودين إلى أن الأجهزة الأمنية لنظام الأسد ابتزت المدنيين بالاعتقال مقابل المال وبأنها على علم بردة فعلهم الناقمة بسبب ما تحمله أحداث حماة من ذكرى موجعة للأهالي ولخسرانهم ذويهم دون معرفة مصيرهم.
وأضافت المصادر إن “أغلب العائلات لم تعرف أي نبأ عن مفقوديها قبل 35 سنة، لكن الأمهات يرفضن البت بأنباء حول تصفيتهم وقتلهم تحت التعذيب”.
يذكر أن قوات الأسد ارتكبت مجزرة مروعة في شباط 1982 بمدينة حماة، حيث أعطى المجرم حافظ الأسد صلاحيات كاملة لعناصر” سرايا الدفاع” باجتياح المدينة بعد حصارها، اعتُقل خلالها آلاف المدنيين، واحتُجز العديد منهم بمعزل عن العالم الخارجي لفترات طويلة في مواقع غير معلومة استخدم فيها شتى أنواع التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة بحسب تقارير سابقة لمنظمة العفو الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ سمارت.