كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في آخر تقريرٍ لها صدر يوم أمس الخميس، عن قيام قوات نظام بشار الأسد وروسيا بارتكاب ما لا يقل عن 16 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في سورية، من أصل 31 مركزاً تعرض للاعتداء خلال أيلول الفائت.
وأكدت الشبكة في تقريرها الشهري، أن 31 مركزًا حيويًا مدنيًا، تعرض للاعتداء خلال أيلول الماضي، ووثقت 16 اعتداء منها على يد قوات نظام الأسد والقوات الروسية.
وبيّن التقرير أن روسيا مسؤولة عن عشرة حوادث استهداف لتلك المراكز، وقوات الأسد مسؤولة عن ستة حوادث، بينما قوات التحالف الدولي مسؤولة عن ثلاثة اعتداءات، وفئات عسكرية غير معلومة عن أربعة اعتداءات، وتنظيم داعش مسؤول عن حادثة واحدة، إضافة لمسؤولية جهات أخرى عن سبعة حوادث.
وأوضحت الشبكة أن تلك المراكز التي تم استهدافها تتوزع بـ 16 مركز مدنيًا مستهدفًا في محافظة إدلب، وخمسة مراكز في مدينة حلب، وستة في حماة، وأربعة في دير الزور.
وقال التقرير إن الاعتداء على المراكز المدنية، يشمل 11 من البنى التحتية، و4 من مراكز دينية، وسبعة مراكز طبية، إضافة لتسعة مراكز تربوية، تعرضوا لقصف أو لعبوات ناسفة أو تفجيرات متنوعة.
كما تشمل هذه المراكز التي تم الإعتداء عليها، المنشآت الطبية والتعليمية والبنى التحتية والمنشآت الدينية وغيرها من المنشآت والمراكز الحيوية التي تستخدم لأغراض مدنية، بحسب بروتوكول اتفاقيات جنيف.
وسبق للشبكة الحقوقية أن وثقت 520 حادثة اعتداء على مراكز حيوية منذ مطلع العام 2018 وحتى بداية تشرين الأول الحالي، ودعت الجانب الروسي إلى فتح تحقيقات في الحوادث الواردة في التقرير واطلاع المجتمع السوري على نتائج ومحاسبة المتورطين، وتعويض جميع المراكز المتضررة وإعادة تأهيلها وتعويض أسر الضحايا والجرحى.
يشار إلى أن “المادة 52” من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف، تعتبر أن المراكز الحيوية المدنية، هي كافة الأماكن التي ليست أهدافًا عسكرية والتي لا تسهم بشكل فعال في الأعمال العسكرية ويحظر توجيه الهجمات عليها من أي طرفٍ كان. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري