نظام الأسد ينتهك الطفولة بوسائل إعلامه الرسمية وشبه الرسمية

بثت وسائل إعلام النظام المتلفزة خلال الشهور الماضية شهادات مصورة لأطفال قاصرين يعترفون فيها ــ مرغمين ــ بأفعال لا يمكن لعاقل أن يصدقها أو يقبلها أو يسكت عنها، في انتهاك واضح وصارخ لقيم الشرف والأخلاق، وخرق غير مسبوق لقواعد القانون الدولي الإنساني عموماً وقواعد اتفاقية حقوق الطفل الموقعة عام 1989 على وجه الخصوص.

ففي شكل من أشكال الإرهاب واللاإنسانية، عمد النظام على اتهام أطفال قاصرين، بارتكاب جرائم شرف أو جنايات، ويبث اعترافات لهم في التلفزيون الرسمي، كما حدث مع الطفل شعبان حميدة المتهم من قبل النظام بقتل 10 عسكريين و13 مدني و9 مسلحين، ومع الطفلة روان قداح المتهمة بارتكاب ما يسميه إعلام النظم بـ “جهاد النكاح”، وكذلك الطفلة سارة العلاو.

يتوجه الائتلاف الوطني السوري إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” مطالباً إياها بتحمل مسؤولياتها الأصيلة في حماية حقوق الأطفال ومناصرتها، من خلال إطلاع مجلس الأمن الدولي وكافة الهيئات القانونية الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال بالانتهاكات المروعة التي يرتكبها النظام بحق أطفال سورية كل يوم.

وإذ يذكر الائتلاف بعمليات الذبح والرمي من فوق أسطح البنايات وقمم الجبال، والحرق على قيد الحياة، المطبقة بحق أطفال سوريين في مدن وبلدات وأحياء بانياس وخناصر ورسم النقل والحولة وعقرب والتريمسة وحلفايا وغيرها الكثير، وبما حدث بحق حمزة الخطيب في عام 2011 وكثيرين من أطفال سورية الذين ماتوا تحت التعذيب بطرق وحشية؛ فإنه يؤكد بأن على العالم الحر أن يدرك بأن نظام بشار الأسد يعمل على انتهاك كافة قواعد القانون الدولي الإنساني كل يوم، فمن استخدام الأطفال كدروع بشرية، وذبحهم وحرقهم على قيد الحياة، إلى اتهامهم بارتكاب الجرائم سعياً منه للتحريض ضد فئات معينة من أطفال سورية. ويجب على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته تجاه الشعب السوري وأطفال سورية لإنقاذهم من آلة القتل والتشويه والتحريض والدمار التي يستخدمها بشار الأسد وعصابته منذ عامين ونصف العام ضدهم.