أبدى الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر الدين جاموس في تصريح خاص للمكتب الإعلامي في الائتلاف استغرابه إزاء إشادة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بما وصفه بتجاوب نظام بشار الأسد في تسهيل عمل لجنة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا. معتبرا “أن اختزال الثورة السورية بمسألة الكيماوي أمر معيب بحق المجتمع الدولي” مضيفا “أن الشعب السوري لا يقتل بالكيماوي فحسب بل يستخدم بشار الأسد في قتله كافة أنواع الأسلحة”. هذا وأفاد جاموس فيما يتعلق بإمكانية مشاركة إيران بمؤتمر جنيف “أن إيران قوة محتلة وشريك في قتل السوريين وجزء من المشكلة لا يمكن التحاور معه”. وفي السياق ذاته رفض رئيس الائتلاف الوطني في وقت سابق “أن يكون لإيران أي نوع من المشاركة في جنيف أو أن تكون وسيطاً في أي تفاوض”. فيما رفضت إيران أي شروط سورية أو دولية لمشاركتها في مؤتمر جنيف، ويأتي ذلك ردا على الاقتراح الأمريكي الذي اشترط موافقة إيران على كافة بنود جنيف 1 إذا عزمت المشاركة في مؤتمر جنيف 2. هذا فيما أكد عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هشام مروة أن الائتلاف لن يحضر جنيف2 في حال عدم وجود جدية سياسية في التعامل مع الملف السوري. مضيفا أنه “لا يمكن للائتلاف أن يكون وسيلة لتشريع بقاء بشار الأسد وأعوانه”. ووصف عضو اللجنة القانونية للائتلاف “تفكير المجتمع الدولي بعدم المنطقية تجاه تعامله مع المصطلحات والمفاهيم القانونية فيما يخص جنيف1”. لافتا إلى “أن المادة السادسة في جنيف1 والتي تنص “على وجوب نقل السلطة إلى سلطة أخرى تدل على إلزامية تنازل بشار الأسد لسلطة أخرى”. منوها “إلى أن نقل السلطة يستوجب وجوب سلطتين مختلفتين، ما يعني في أبجديات القانون أن خلع بشار الأسد من مبادئ جنيف1 التي ليس من المعقول التعامي عنها أو تجاهلها”. هذا وقد اعتبر مروة أنه لا يمكن لإيران المشاركة بجنيف2 “لأنها جزء من المشكلة وشاركت في قتل السوريين” وأكد على “أنها تعتبر قوات محتلة للأراضي السورية ومن المحال التفاوض مع المحتل” فيما يخص الشأن السوري. كما أن ممثل الائتلاف الوطني السوري خالد الخوجا في تركيا اعتبر تصريحات كيري المتتالية “بأنها ترسخ التخمينات بوجود صفقة أميركية روسية بدعم إسرائيلي، وشكك أنه “ربما تكون العلاقات مع إيران ضمن هذه الصفقة”. إلا أن الخوجا أكد على أن الائتلاف سيضع خريطة جنيف 2 في 25 من الشهر الجاري لافتا “أن كل هذا الصفقات الدولية فيما يتعلق بالملف السوري لن يؤثر على موقف الائتلاف الوطني فيما يخص الأساسيات التي يجب على مؤتمر جنيف 2 أن يقوم عليها”.