توفيت طفلة رضيعة في مخيم “الركبان” الواقع قرب الحدود الأردنية، نتيجة الغياب الكامل للرعاية الصحية بعد فرض قوات نظام الأسد حصاراً كاملاً على سكان المخيم ومنعوا عنهم وصول المساعدات الطبية والغذائية.
وقال ناشطون من المخيم إن الطفلة “خديجة كريم المطلق”، البالغة أربعة أشهر، توفيت بسبب سوء حالتها الصحية وعدم توفر النقاط الطبية اللازمة في المخيم.
ويضم المخيم عشرات الآلاف من النازحين والآلاف من حالات الإعاقة، منهم 1460 حالة من النساء، و1621 حالة من الرجال و4273 حالة بين الأطفال.
وتفشت الكثير من الأمراض بين النازحين في الركبان مع حلول فصل الشتاء، الأمر الذي أسهم بازدياد عدد المرضى ووفاة آخرين بينهم أطفال خلال الشهرين الماضيين. ووثق فريق “منسقي الاستجابة”، وفاة 14 شخصاً داخل المخيم نتيجة الأوضاع الإنسانية الصعبة.
ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المنظمات الإغاثية الدولية إلى إنقاذ الأطفال على اعتبارهم “الأشد حاجة”، وقال: إنهم “ينتظرون من ينقذهم من مشروع التجويع الذي ينفذه النظام بحقهم، وبحق ذويهم”.
ويخضع مخيم “الركبان” لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، ويسعى نظام الأسد وروسيا إلى تفكيك المخيم، وفرض تسويات قسرية على سكانه وإعادتهم إلى مناطقهم التي يسيطر عليها النظام. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري