تستمر فرق الدفاع المدني السوري تدريباتها الخاصة بعمليات البحث والإنقاذ والانتشال في مناطق الشمال السوري، بعد إطلاقها هاشتاغ (مخيمات الشمال السوري تغرق) عقب اجتياح السيول مئات المخيمات في ريفي إدلب وحلب.
وأكد الدفاع المدني بأنه تمكن في فترة قياسية من إجلاء 90 عائلة، مع إطلاقهم أكثر من نداء لتقديم مساعدات عاجلة لأهالي المخيمات الذين هربوا من ويلات نظام الأسد، ليقعوا فريسة السيول والتهجير المتواصل.
وذكر مركز المعرّة الإعلامي على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن أكثر من 6500 عائلة قد تضررت بفعل السيول والفيضانات التي ضربت في 25 من الشهر الجاري المخيمات في ريف إدلب.
وأشار نشطاء محليون إلى أن قرابة 8000 خيمة في الشمال السوري، خاصةً في ريفي حلب وإدلب على الحدود السورية التركية، تضرّرت بشكل مباشر نتيجة السيول الجارفة التي ضربت المنطقة.
وكان عدد كبير من سكان تلك المخيمات، قد توجهوا يوم الثلاثاء الماضي، إلى جميع المنظمات الدولية وغير الدولية، لتقديم ما يمكن من يد العون والمساعدة في حماية آلاف الأطفال الذين أصبحوا بلا سقف يحميهم، وبلا أرض يفترشونها، وبدون أي وسيلة تدفئة حتى لو كانت غطاء سرير.
ومن جانبه ناشد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإغاثية، لإنقاذ عشرات الآلاف من المهجرين والنازحين في مخيمات الشمال السوري التي أصابتها عاصفة مطرية قوية خلال اليومين الماضيين.
ويعتبر الشمال السوري، وخاصةً إدلب وريف حلب الشمالي، الوجهة الوحيدة للنازحين والمهجرين قسرياً على يد نظام الأسد، ووفق إحصائيات “فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري” أن المنطقة تحوي نحو 1039 مخيم، من بينها 133 مخيم عشوائي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري