تتعرض مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال اللبنانية لعاصفة ثلجية قوية، مما يزيد من معاناة اللاجئين الذين يقطنون في خيام ومنازل من الصفيح والبلاستيك، وهو ما دفع بالناشطين لمناشدة الجهات المعنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار النشطاء إلى أن معظم الشوادر في المخيم أصابها التلف بسبب تراكم الثلوج فوقها، والخيم مهددة بالانهيار في حال استمرت العاصفة، موجهين نداء الاستغاثة للمنظمات الإنسانية والإغاثية لتقديم الدعم.
وطالب اللاجئون بمساعدات طارئة من الجهات المعنية، قائلين بإنه لم يصل لقاطني المخيمات من العون حسب الناشطين سوى القليل من المساعدات والتي لا تكفي 10 في المائة من إجمالي أعدادهم بالمخيمات، مع استمرار موجة البرد وسط نقصٍ حاد بوسائل التدفئة والمحروقات.
وأظهرت إحدى المقاطع المصورة من داخل المخيمات والتي تناقلها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لاجئاً داخل خيمته يرتجف من البرد، مناشداً الجهات المعنية تقديم مادة المازوت لهم.
ونشر النشطاء تغريدات حول أحوال قاطني المخيمات جاء في بعضها “مخيمات عرسال اللبنانية يقتلها البرد، وهنا نتذكر الأطفال الصغار الذين قتلهم البرد الأعوام الماضية، فلا تنسوا إخوانكم السوريين في مخيمات عرسال”.
وذكرت إحدى الجمعيات أن معظم المنظمات والجمعيات الإغاثية تركت اللاجئين لمصيرهم المجهول في منطقة جبلية باردة، داعية المنظمات والجمعيات إلى إغاثة قاطني المخيمات.
ويشكو أكثر من 80 ألف لاجئ سوري حسب النشطاء في بلدة عرسال اللبنانية، من صعوبة بالغة في تأمين الاحتياجات اللازمة، خصوصاً في فصل الشتاء وعدم توفر الإمكانيات لترميم بعض الخيام المهترئة، إضافة لغياب شبكات الصرف الصحي في المنطقة التي تحتوي 120 مخيم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري