كشف تقرير لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان، يوم أمس الأربعاء، عن أرقام مفزعة للأضرار التي تسببت بها العواصف الثلجية التي أصابت مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان.
وأشار تقرير للمفوضية إلى أن منطقة “السماقية” شمالي لبنان هي أكثر المناطق تأثراً بالعاصفة، بعد أن غمرتها السيول وتم إجلاء نحو مئتي ألف نازح إلى المساجد والمدارس.
وأضافت أن 407 خيام تعرضت للدمار الكامل، وأن “نحو 70 ألف لاجئ يعيشون في 850 مخيماً غير نظامي مهددون بالفيضانات” جراء العاصفة “نورما” التي تضرب لبنان.
وأشار التقرير إلى أن 66 مخيمًا “غير رسمي”، تأثر بشكل كبير بالفيضانات، إلى جانب 15 منها غمرتها الفيضانات أو انهارت بشكل تام، وأوضحت المفوضية في تقريرها أن في عكار تأثر نحو “22 تجمعًا للنازحين بالأمطار الغزيرة، وغمرت المياه 4 تجمعات بشكل كامل، وتضرر 18 تجمعاً جراء الفيضانات المفاجئة، بينما الأضرار في الشمال لحقت بـ 77 خيمة من جراء الرياح العاتية والأمطار الغزيرة”.
وأكد التقرير أن 91 مخيمًا من أصل 169، “هي بحاجة ماسة إلى الأغطية البلاستيكية بفعل التسربات الشديدة”، ولفت إلى أن 148 مخيماً بحاجة إلى مواد إغاثة أساسية، “مع انهيار بعض المواقع التي تستلزم تدخلات عاجلة”.
وفي سياقٍ متصل غطت الثلوج جميع خيام اللاجئين السوريين، في مخيمات عرسال اللبنانية بشكل غير مسبوق منذ أول من أمس، وسط مناشدات لإنقاذهم بعد تجمد الخيام والمخاوف على حياتهم.
ونتيجة تعرض البلاد لمنخفض جوي قطبي المنشأ وهو الأقوى من نوعه لهذا العام والمسمى “نورما” تأثرت مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان بشكل كبير، وأسفرت العاصفة عن غرق الكثير من المخيمات، حيث وصلت سماكة الثلوج فوق خيام عرسال إلى 30 سنتمتراً.
ومن جانبه دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأمم المتحدة للعمل على إنقاذ اللاجئين السوريين في لبنان، مشدداً على ضرورة تأمين الدعم اللازم لإغاثة اللاجئين السوريين المقيمين في مخيمات لبنان.
ويقطن في لبنان وفق إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ما يزيد عن مليون لاجئ سوري، معظمهم يعيشون في مخيمات حدودية بظروف معيشية صعبة للغاية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري