طالبت رئيسة دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمل شيخو، الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والإغاثية، بإعلان حالة الطوارئ، إثر موجات البرد القاسية التي ضربت مخيمات اللاجئين السوريين، وأكدت على أن هناك حاجة ملحة لإنقاذ الملايين معظمهم من الأطفال والنساء قبل فوات الآوان.
وقالت شيخو في تصريحات خاصة اليوم الخميس، إن سرعة الاستجابة من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها “ستقلل الأضرار وتمنع سقوط المزيد من الضحايا”، ولفتت إلى أن تعقيدات المشهد السياسي “لا يجب أن تكون حاجزاً أمام تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين جراء العواصف الثلجية”.
وعبّرت شيخو عن أسفها لحال اللاجئين والنازحين السوريين في المخيمات، وقالت إنه “بعد ثماني سنوات لا تزال مخيمات على حالها وتتعرض في الشتاء والصيف لذات الكوارث دون وضع الحلول الناجعة لإنهائها”، وأشارت إلى أن “المسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتق الأمم المتحدة توجب عليها العمل بجدية وبكل طاقتها لمنع سقوط ضحايا جدد”.
وتابعت قائلة: إن “هذه المأساة المتجددة لا بد أن تتوقف”، وشددت على أن ذلك لا يمكن أن يكون إلى من خلال ذهاب الأسباب الحقيقية التي أجبرت السوريين إلى العيش بالخيام، ولفتت إلى أن ذلك يأتي من خلال تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بسورية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان، أحصت أرقاماً مرعبة للأضرار التي تعرضت لها مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان جراء العاصفة الثلجية خلال الأيام الماضية.
وذكرت في تقرير لها أن هناك عشرات الآلاف “مهددون بالفيضانات”، بالإضافة إلى وجود عشرات المخيمات غير الرسمية “غمرتها الفيضانات أو انهارت بشكل تام”.
فيما توفيت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات في مخيم الركبان، وأوضح ناشطون أن البرد الشديد وغياب التدفئة والرعاية الطبية، هو السبب في وفاة الطفلة.
وكذلك يعيش النازحون والمهجرون قسراً على يد قوات الأسد في مخيمات الشمال السوري، أوضاع مأساوية نتيجة العواصف التي ضربت المنطقة، وبيّن ناشطون أن الفيضانات المتشكلة في منطقة أطمة أدت إلى إنهيار الجسر الواصل بين منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي وأطمة في الريف الشمالي لإدلب. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري