أجمعت دول غربية في بيان مشترك بمناسبة الذكرى الثامنة لانطلاقة الثورة السورية، على أن نظام الأسد هو المسؤول الأول عن ما حدث من مأساة في سورية بسبب رده الوحشي على مطالب الشعب السوري المحقة والسلمية.
ولفت بيانٌ صادر عن حكومات كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى أن الشعب السوري خرج قبل ثماني سنوات بمظاهراتٍ تطالب بالحرية والعدالة، إلا أن نظام الأسد واجه المتظاهرين السلميين بوحشية.
وأشار بيان الحكومات الغربية إلى أن الرد الوحشي من قبل نظام الأسد، على دعوة الشعب السوري للإصلاح، أدى إلى حدوث أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
وجاء في البيان الذي نشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية: إننا نقدّر الرجال والنساء الشجعان من جميع فئات المجتمع السوري المتنوع، الذين بذلوا جهوداً لأجل تحقيق مستقبل أفضل لجميع السوريين.
وذكر البيان أن أكثر من 400,000 من الرجال والنساء والأطفال قتلوا، واختفى عشرات الآلاف في سجون الأسد، حيث تعرض الكثير للتعذيب والتصفية، لافتاً إلى صعوب إحصاء الأعداد الحقيقية للمدنيين الذين فقدوا أرواحهم نتيجة التعذيب والجوع والاعتداءات من قبل النظام وداعميه.
وشدّد البيان على أن قمع النظام للشعب السوري ما يزال مستمراً، وذلك في ردٍ على ادعاءات النظام وداعميه الذين يحاولون إقناع العالم بإنهاء الصراع، منوهاً أن هناك الآن حوالي 13 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما يخلق النظام العراقيل لإيصال المساعدات.
ورأت الدول الأربع بأن الحل العسكري الذي يسعى نظام الأسد تحقيقه، بدعم من روسيا وإيران، لن يؤدي إلى إحلال السلام، مضيفةً أن الوصول إلى حل سياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف والصعوبات الاقتصادية، إلى جانب ضمان تسوية دائمة للصراع.
وأكدت الدول الأربعة (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، في بيانها المشترك، على دعمها الحثيث لقرارات جنيف للانتقال السياسي التي تقودها الأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لإحلال السلام والاستقرار في سورية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري