أدت الحملة العسكرية الشرسة التي بدأتها قوات نظام الأسد وروسيا على مناطق واسعة من ريفي محافظتي إدلب وحماة، إلى تدمير معظم النقاط الطبية، إضافة إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى ونزوح مئات الآلاف نحو المناطق الحدودية.
وأعلنت مديرية الصحة “الحرة” يوم أمس الاثنين، أن 90 منشأة طبية توقفت عن تقديم خدماتها للمدنيين نتيجة الحملة العسكرية للنظام وروسيا على محافظتي إدلب وحماة منذ 26 نيسان الماضي.
وأوضحت مديرية الصحة في إدلب أن 20 منشأة طبية تعرضت للقصف بشكل مباشر، ما أسفر عن تدمير 18 منها بينها منشآت تدمرت بكشل كامل وأخرى بشكل جزئي، إضافة إلى سقوط ثلاثة ضحايا من أفراد الكوادر الطبية.
وذكرت المديرية أن 49 منشأة طبية و21 مركز لقاح توقفوا عن العمل نتيجة القصف المتكرر للنظام وروسيا على المنطقة، مشيرةً إلى أن المنشآت الطبية كانت تقدم 171000 خدمة طبية شهرياً.
وقالت المديرية إن عدد القتلى والجرحى منذ 2 شباط الماضي وحتى 13 آيار الجاري بلغ 355 مدني بينهم 139 طفلاً، كما أدى التصعيد العسكري لنزوح 320 ألف مدني، وما يزال أكثر من 85000 بينهم 9000 رضيع يقيمون في الأراضي الزراعية تحت الأشجار.
وكانت مديرية الصحة قد أعلنت يوم الاثنين 6 أيار الجاري، أنها بدأت العمل بنظام الطوارئ، فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 82 حادثة اعتداء على مراكز حيوية من قبل النظام وروسيا.
وكانت “منظمة العفو الدولية” قد نددت الأسبوع الماضي بعمليات القصف “المتعمدة” التي طالت المشافي في إدلب وحماة، من قبل قوات نظام الأسد وروسيا، داعيةً مجلس الأمن الدولي للضغط على روسيا لوقف عملياتها العسكرية.
وتقود قوات النظام بدعم روسي منذ أواخر شهر نيسان الفائت، حملة عسكرية شرسة على شمال حماة ومحافظة إدلب، أدت لمقتل وجرح مئات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف منهم إضافة إلى إحداث دمارٍ واسع بالبنى التحتية والمنشآت الخدمية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري