تواصل الطائرات التابعة لقوات نظام الأسد وروسيا، استهدافها للمناطق المأهولة بالسكان في مناطق خفض التصعيد شمال سورية، وعلى الأخص في ريف إدلب، وأكد ناشطون أن المنطقة تعرضت لعدد كبير من الغارات الجوية منذ يوم أمس، ما أدى لاستشهاد وجرح عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
ويأتي هذا في الوقت الذي أصدرت فيه الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً جديداً عن أعداد الضحايا المدنيين، وفسرت ذلك باستهداف النظام وروسيا للمناطق السكنية والنقاط الطبية والأسواق.
وسائل إعلام محلية ذكرت أن عمليات القصف على إدلب تسببت باستشهاد مدنيين اثنين وجرح آخرين ليلة أمس، في ريف إدلب أمس الثلاثاء، وأوضحت أن الطيران الحربي الروسي وطيران ومروحيات نظام الأسد أغارت على المنطقة بأكثر من 60 غارة استهدفت 12 مدينة وبلدة، مشيرين إلى أن الغارة الواحدة تحوي 3 صواريخ على الأقل، بينها مواد حارقة وقنابل عنقودية محرمة دولياً.
وشهدت مدينة “خان شيخون” بريف إدلب سقوط 19 برميلاً متفجر من مروحيات نظام الأسد، إلى جانب تعرضها للقصف بـ 17 صاروخاً، بحسب ما ذكر الدفاع المدني السوري.
وأكد أن سبع مروحيات تناوبت على استهداف المدينة، وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف أحياء المدينة وأطرافها، لافتاً إلى أن بلدة “ركايا سجنة” أيضاً بريف إدلب تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي بأكثر من 50 صاروخاً بعضها يحمل مواد حارقة، كما تعرضت بلدة “معرة حرمة” لقصف بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً.
وكان فريق “منسقو الاستجابة” قد ذكر في تقرير جديد له يوم أمس، أن 850 مدنياً قتلوا، فيما نزح أكثر من نصف مليون نسمة، منذ أكثر من 21 أسبوعاً، وذلك بسبب حملة التصعيد العسكرية على المنطقة من قبل النظام وروسيا.
وبحث الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عمليات القصف مع عدد من الجهات الدولية، معتبراً أن تلك الهجمات جرائم حرب، وتقوض الجهود الدولية لوقف إطلاق النار والوصول إلى حل سياسي وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري