أدان المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، بشدة الغارات الجوية الأخيرة لقوات نظام الأسد وحلفائه التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية في مناطق خفض التصعيد شمال سورية.
وفي كلمةٍ ألقاها يوم أمس، في جلسة مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سورية، أكد العتيبي أنه يجب اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وكذلك العاملين في المجال الإنساني الذين تم استهدافهم مباشرة في الهجمات الأخيرة، وفقاً للالتزامات بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وأشار العتيبي إلى “الأهوال” التي يواجهها المدنيون في مناطق عديدة شمال سورية، والتي تتعرض لحملة عسكرية منذ شهر نيسان الماضي، حيث أدت إلى مقتل وجرح مئات الأشخاص ونزوح عشرات الآلاف من مدنهم وقراهم.
وحمّل العتيبي مجلس الأمن المسؤولية تجاه الشعب السوري، وخاصة أولئك الذين يعيشون في ريف إدلب التي تتعرض لحملة عسكرية شرسة، معرباً عن أسفه لعدم تمكن المجلس من الاتحاد حول مبادرات لإقرار عدة مشاريع بيانات حول هذا التصعيد العسكري وأثره الإنساني خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ودعا المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة، الأطراف الفاعلة إلى احترام قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالهياكل المدنية على وجه الخصوص القراران (2286) و(2427) بشأن حماية المستشفيات والمدارس.
يأتي ذلك بعد أن اتهمت الأمم المتحدة، رسمياً وللمرة الأولى يوم الثلاثاء، روسيا لدعمها نظام الأسد في ارتكاب المذابح بمحافظة إدلب، وذلك عبر إفادة لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة “مارك لوكوك”، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سورية.
ومن جانبه أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على دعمه للمشروع الذي تقدم به أعضاء في مجلس الأمن لفتح تحقيق دولي بشأن استهداف نظام الأسد وروسيا للمرافق المدنية والمنشآت الطبية في إدلب وريف حماة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري