ناشدت فعاليات مدنية في المناطق المحررة شمالي سورية، المجتمع الدولي للعمل على وقف عمليات القصف التي ينفذها نظام الأسد وروسيا على إدلب وريف حماة، ودعت المنظمات الإنسانية لتقديم العون للنازحين الذي يزيد عددهم عن 700 ألف مدني.
وأوضح ناشطون محليون بأن النظام وروسيا من خلال القصف العنيف والمتعمد على المرافق المدنية والمنشآت الطبية، يسعون إلى تشكيل عامل ضغط يجبر السكان على النزوح، لافتين إلى أن التركيز يتم على تهجير سكان المدن الكبرى كمدن (معرة النعمان وأريحا وخان شيخون وسراقب وجسر الشغور).
وأشارت الفعاليات إلى أن القصف الأخير أجبر أكثر من 150 عائلة من مدينة “كفرزيتا” لوحدها على النزوح منها، بعدما نزحوا قبل ذلك إلى المزارع المحيطة بالمدينة.
وذكر المكتب الإعلامي في مديرية صحة حماة الحرة عبر منصاته على شبكات التواصل الاجتماعي “أنه منذ بداية الحملة العسكرية تم استهداف 13 نقطة طبية في حماة، و20 منشأة في إدلب”، وحمّلت مديرية الصحة المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة مسؤولياتهم لوقف القصف وحماية الكوادر الطبية والجرحى من الاستهداف المباشر دون تمييز.
وكانت تقارير ميدانية أكدت بأن النظام وروسيا استهدفا 63 مستشفى ومركزاً طبياً و27 مركزاً للدفاع المدني السوري، 91 منشأة تعليمية وثمانية مخيمات للنازحين، 14 مخبزاً آلياً و13 سوقاً شعبياً، إضافة إلى محطتي مياه وثلاث محطات كهرباء.
ويتعمد النظام وروسيا من خلال القصف المدفعي والغارات الجوية المستمرة على المناطق المحررة منذ شهر نيسان الماضي، إلى التضييق على السكان، عبر التركيز على استهداف وتدمير المنشآت المدنية الحيوية، بما فيها محطات ضخ المياه ومراكز الدفاع المدني والمرافق الصحية.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن “الشعب السوري مستهدف بالإبادة، والمجتمع الدولي متواطئ في هذا الموضوع إما بشكل مباشر أو غير مباشر”.
واعتبر أن ذلك يندرج ضمن جرائم الحرب، وخاصة أن الهجمات استهدفت أهداف مدنية تضم أسواقاً ومدارس ومستشفيات، وسط غياب أي دور للمجتمع الدولي من أجل إيقاف المجازر، مشدداً أن ما يجري هو بمثابة “وصمة عار في جبين المجتمع الدولي”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري