أكدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري بعد سلسة من اللقاءات اليوم على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على بشار الأسد لإيقاف مجازره البشعة بحق السوريين كإثبات مبدئي على جديته في التعامل مع الحل السياسي. وتناولت الهيئة في اجتماعاتها التي التي ختمت اليوم ملخصا كاملا عن اللقاءات السياسية التي عقدها الائتلاف مع شخصيات سياسية رفيعة المستوى، تمثل عددا من الدول ذات التأثير المباشر على الملف السوري. وكان المؤتمر الأخير الذي حضره وفد الائتلاف الوطني في لندن إضافة للقاء وفد آخر للائتلاف مع المجموعة الاقتصادية لأصدقاء الشعب السوري في كوريا الجنوبية، أحد أهم اللقاءات التي ناقشها أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف الوطني. وأشار أعضاء الهيئة السياسية إلى أنه يجب الحديث حول كيفية وإمكانية الذهاب إلى جنيف، ضمن رؤية فاعلة وصوت واحد وهدف مشترك وأجندة واضحة للوصول إلى التفاوض الذي يليق بدماء السوريين”. وتساءل الأعضاء “كيف يمكن الذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 دون تطبيق مقررات جنيف1، ولدينا كل هؤلاء المعتقلين في سجون النظام والمحاصرين في مناطقهم وآلاف حالات الاغتصاب ومئات الآف المعاقين. هذا وشكلت نقاط الحوار التي ناقشها وفد الائتلاف عند زيارته جنيف قبل أسبوعين المحور الأساسي للقاءات الهيئة السياسية التي تسعى لدارسة كافة التطورات والمستجدات السياسية المتعلقة بالملف السوري. فيما اجتمعت الهيئة السياسية بالسفير الأمريكي روبرت فورد ودار النقاش بينهما حول الأساليب والأسس الكفيلة بإنجاح الحل السياسي كوسيلة لإنهاء الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق السوريين، وخاصة حملته العشوائية الأخيرة التي تعتبر خرقا واضحا لمبادئ جنيف ودليلا فاضحا على إيمان الأسد بالحل العسكري وعدم اكتراثه بأي حل سياسي قادر على حقن دماء السوريين. (المصدر: الائتلاف)