انتهك وفد نظام الأسد القوانيين التي وضعها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمؤتمر جنيف 2 والذي افتتح اليوم جدول أعماله في مدينة مونترو السويسرية، ولم يبد الجدية اللازمة للتفاوض بشكل إيجابي وتنفيذ مقررات وبنود جنيف1 التي تعتبر أساس بدء مؤتمر جنيف2 وذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الوفد وليد المعلم في افتتاح مؤتمر جنيف2 والتي تجاوز بها الوقت المحدد له بأربعة أضعاف، قبل أن يقاطعه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبا منه إنهاء الكلام. في حين رسمت الابتسامة على وجه وزير إعلام نظام الأسد عمران الزعبي بعد أن همست في أذنه مستشارة الأسد الإعلامية لونا الشبل والتي غرقت بالضحك عندما رنّ جرس الأمين العام للمرة السابعة على التوالي مذكرا بانتهاء وقت المعلم بالكلام. ولم تحمل كلمة المعلم الذي حاول أخذ دور الحمل الوديع حسب محللين، أي عبارات جديدة عن التي أطلقها بشار الأسد منذ خطابه الأول بعد انطلاق الثورة السورية في أذار عام 2011، ودس بخطابه العديد من الكذبات لكسب تعاطف المجتمع الدولي. حيث ذكر في بداية حديثه عن وجود 83 جنسية تقاتل مع الثوار، وإن الشعب السوري يموت ويمرض تحت نيران العقوبات التي حرمت سوريا من استيراد القمح بعد أن كانت مصدرة له. كما أنكر المعلم ضرب أحياء الغوطة الدمشقية بالسلاح الكيماوي متهما الثوار بذلك، وزاعماً بأن ” نظامه فتح الطرق للصحفيين والمنظمات الإغاثية لجميع المناطق في سوريا”. (المصدر: الائتلاف)