اعتبر المجلس الوطني السوري اعتزام نظام بشار الأسد إجراء “الانتخابات الرئاسية”، في الثالث من الشهر القادم، “ضربة قاضية للحل السياسي”. وقال المجلس في بيان له اليوم إن “إجراء هذه المهرجانات في وقت تغطي الدماء والآلام والدمار كل سورية من أقصاها إلى أقصاها يستدعي ما هو أكثر من السخرية المرة”. مؤكدا أن هكذا خطوة هي “ضربة قاصمة من النظام ومن حلفائه للحلول السياسية وفي مقدمتها مؤتمر جنيف العالق في غياهب المجهول بين الموت والحياة، وهو تعبير عن الازدراء المطلق الذي يكنه النظام للقيم الأخلاقية والإنسانية العليا، ولكل ما يطمح إليه السوريون ويستحقونه من حرية وعدالة ودولة القانون والمؤسسات”. ورأى المجلس الوطني السوري أن هذا التوجه من نظام بشار الأسد لإجراء “الانتخابات الرئاسية”، “لم تفاجئ العارفين به”، مؤكدا أن الشعب السوري “يعرف جيداً ما معنى الانتخابات الرئاسية منذ استولى حافظ أسد وأسرته على مقدرات سورية بالحديد والنار”، واصفا الأمر بأنه “مجرد مهرجانات للنفاق وتزييف إرادة الشعب، لإظهار الولاء للحاكم المستبد وللتراقص على معاناة الشعب المنهوب والمسحوق”. مضيفاً : “يعلم السوريون أن هذا النظام لم يصل إلى السلطة بإرادة الشعب المعبر عنها في الانتخابات الحرة والتعددية، ويعلمون أنه لن يسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة لأن في ذلك نهايته”، متسائلا: “متى يدرك العالم هذه الحقيقة؟ ومتى تكف الأمم المتحدة عن الإعراب عن الاستنكار والقلق، وتبدأ بممارسة دورها في إنقاذ الشعب السوري من الهلاك التام”. وشدد المجلس الوطني السوري في بيانه أن النظام المجرم “قبل الإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية بساعات، قام باستخدام السلاح الكيماوي مرة أخرى ضد النساء والأطفال، وكأنه يوضح برنامجه الانتخابي لمن نسي أو غفل، إنه برنامج من نقطة واحدة: القتل ثم القتل ثم القتل، بكل الأدوات وكل الأساليب، بهدف إركاع السوريين وإلغاء إرادتهم، والاستمرار في دوره التخريبي في المنطقة. فهل وصلت رسالة النظام إلى المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري؟!”. وختم البيان بالتأكيد على أن “سورية الثورة اليوم غير سورية التي شهدت مهرجانات مبايعة حافظ وبشار أسد، وهي ستري الطاغية الصغير، بكل وسائل التعبير عن الإرادة الحرة، ستريه أن زمنه، زمن التسلط والاستبداد انتهى إلى غير رجعة، وأن من ذاق طعم الحرية يوماً، لن يقبل بالعبودية أبداً”. (المصدر: الائتلاف)