استشهدت الطفلة كاتيا التي أصيبت بجروح بليغة جراء تعرض مدرسة جيل الحرية في مدينة قاح في ريف محافظة إدلب صباح يوم الأحد 27 أبريل/نيسان 2014 لقصف جوي موجه بصاروخ فراغي من طائرة ميغ تابعة لقوات بشار الأسد . وأدى لاستشهاد طفلة اسمها”شمس” على الفور إضافة لعشرات الجرحى من أطفال المدرسة والعاملين فيها. هذا وقد أسعفت كاتيا إلى الأراضي التركية وتم تشخيص حالتها مبدئيا “بخروج الدماغ من الجمجمة وكانت في حالة غيبوبة كاملة”، لتستشهد بعد أقل من أسبوع. الطفلة كاتيا كانت ذات عيون وضحكة جميلة زينت صفحات الفيسبوك، وملصقات الدعوة إلى معارض لرسوم الأطفال. وتوجد مدرسة جيل الحرية، التابعة لمنظومة وطن، في منطقة سكنية ومبنى المدرسة واضح ومعروف لدى أهالي المنطقة وتمارس فيه العملية التعليمية بشكل يومي، وبعيدة عن أي عمل عسكري. وبدأت المدرسة عملها بالتعليم منذ بداية العام الفائت 2013، وابتدأت بفتح أبوابها لـ 500 طالب، ونظراً للحاجة الملحة للتعليم في ظل وجود عدد كبير من النازحين، فقد زادت المؤسسة سعة المقاعد الدراسية لـ 800 طفل من المرحلة الإبتدائية والمتوسطة لتُنهي العام 2013 وتخرج دفعة من مرحلة التاسع إلى مرحلة العاشر، ويقوم على المدرسة طاقم تدريسي وإداري مكون من 45 موظفا من السكان المحليين لمدينة قاح بالإضافة لبعض الكوادر التعليمية النازحة من المناطق الساخنة في جنوب إدلب وشمال حماة. وكان مستشار رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن الحاج قد وصف استهداف نظام الأسد لمدارس الأطفال، بـ” أنّه سعي ممنهج للقضاء على مستقبل سورية”، وقال في مقابلة خاصة أجراها مكتب الائتلاف الإعلامي معه: ” لا يوجد جريمة أبشع من قتل الأطفال، بغية تحقيق أهداف سياسية”، ولكنه استدرك بقوله: ” من الغريب أنّ كل هذه المجازر البشعة التي يرتكبها الأسد بحق الطفولة والتعليم، تستقبل بهذا البرود الدولي، حيث لا تتجاوز مواقفهم الدولية مجرد التنديد والاستنكار!” (المصدر: الائتلاف)