عقدت اللجنة السورية التركية المشتركة لمتابعة شؤون السوريين اللاجئين والمقيمين في تركيا، ورشة عمل، لمناقشة المواضيع المتعلقة بالهجرة عبر البحر إلى دول الاتحاد الأوروبي، وذلك بحضور عدد من أصحاب التجارب وأهالي المفقودين.
وانضم إلى الورشة أيضاً أعضاء من اللجنة السورية التركية ومنظمات محلية ودولية، وعدد من وسائل الإعلام المحلية السورية، وقال ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عضو اللجنة نذير حكيم، إن الغارقين ليسوا مجرد أرقام، وفتح باب النقاش للتعرف على دوافع (أصحاب الخبرة) من الذين كانت لهم تجارب سابقة، وتقديم المقترحات للوصول إلى حلول تساعد السوريين على الاستقرار، ومن ثم تقديمها إلى صناع القرار.
ثم تحدث أصحاب التجارب عن الدوافع التي أجبرتهم على المخاطرة بحياتهم ورمي أنفسهم مع عائلاتهم في مياه البحر، وأوضحوا أن أبرز هذه الدوافع كانت صعوبة الحصول على الوثائق الشخصية، وهو الأمر الذي يشكل عائقاً كبيراً في عملية الاستقرار من ناحية تثبيت مكان الإقامة والحصول على عمل أو تسجيل الأطفال في المدارس.
وقد أصدرت اللجنة تحذيراً من المخاطرة في ركوب “قوارب الموت”، وخاصة في هذه الأوقات من فصل الشتاء التي تكون فيها مياه البحر عالية وشديدة الخطورة، وحثّوا على الاستفادة من الخدمات التي تقدمها اللجنة السورية التركية المشتركة، وباقي المؤسسات والمنظمات الدولية، بما يحقق لهم الاستقرار والحماية القانونية.
وخرجت الورشة بورقة عمل تحدد التوصيات الواجب اتباعها للحد من المخاطر وتخفيف التحديات التي تواجه السوريين في تركيا ودول الجوار، إضافة إلى بناء شبكة تواصل بين السوريين وأصحاب القرار من المنظمات والمؤسسات التي تعمل على تقديم الخدمات لهم.
وتأتي هذه الورشة من ضمن برنامج متكامل أطلقته اللجنة السورية التركية المشتركة بهدف ربط السوريين في تركيا مع المنظمات والمؤسسات التركية أو الدولية ممن ينفذون مشاريع تدعم استقرار السوريين وتساعدهم على حل مشاكلهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري