وثّقت الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان في تقرير جديد لها، استشهاد ما لا يقل عن 87 مدنياً منذ بدء اتفاق التهدئة يوم 12 من كانون الثاني الحالي، وذلك بسبب عمليات القصف المتكررة التي ينفذها نظام الأسد ورعاته في إدلب وريف حلب.
وأشارت الشبكة إلى أن من بين مجموع الضحايا يوجد 33 طفلاً و11 سيدة، موضحةً أن المنطقة تشهد منذ 26 نيسان 2019، تصعيداً عسكرياً، من قبل قوات النظام وروسيا، واعتبرت أن هذه الحملة هي “الأعنف مقارنة بما شهدته من حملات عسكرية سابقة”.
وأكد تقرير الشبكة ارتكاب قوات النظام وروسيا 66 مجزرة في الشمال السوري منذ 26 نيسان 2019، وحتى 27 كانون الثاني 2020، وقال إن قوات النظام ارتكبت 45 مجزرة في حين ارتكبت القوات الروسية 21 مجزرة.
وتسبَّبت هذه المجازر بحسب الشبكة في مقتل 542 مدنياً، بينهم 187 طفلاً، و107 سيدات، أي أنَّ 55 في المائة من الضحايا هم نساء وأطفال، واعتبرت أنها نسبة مرتفعة جداً وهو مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
وبيّنت الشبكة في تقريرها أن قوات النظام وروسيا ارتكبت 4 مجازر منذ 12 حتى 27 كانون الثاني الحالي، واحدة على يد قوات النظام وقتل فيها 37 مدنياً، بينهم 8 أطفال، و3 سيدات، فيما ارتكبت القوات الروسية ثلاثة مجازر، قتل فيها 50 مدنياً، بينهم 25 طفلاً، و8 سيدات وارتكبت ثلاث مجازر.
ووثّق التقرير هجوماً جوياً من قبل الطيران الحربي التابع لقوات النظام، يوم الأربعاء 15 كانون الثاني 2020، تسبَّب الهجوم في مقتل 22 مدنياً، بينهم طفلان، وكان من بين الضحايا أحد عناصر الدفاع المدني السوري، كما أصيب قرابة 68 آخرين بجراح، وطبقاً للتقرير فإن هذه المجزرة تعتبر الأضخم من حيث الخسارة البشرية، وتأتي بعد ثلاثة أيام فقط من الإعلان المزعوم لوقف إطلاق النار.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري