أصدرت لجنة الحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين تقريراً أمس وثقت خلاله الانتهاكات الممارسة بحق الصحفيين والنشطاء الإعلاميين أثناء تأدية مهمتهم في سورية. وورد في التقرير أنه:” قتل أربعة نشطاء إعلاميين وصحفيين خلال شهر حزيران 2014 ليرتفع بذلك عدد ضحايا الإعلام إلى (244) إعلاميا منذ آذار 2011″. وأوضح التقرير أنه مع استمرار نظام الأسد وحليفه “داعش” باستهداف الإعلاميين بالقتل والتعذيب، فقد شهدت الفترة نفسها التي يغطيها التقرير انتهاكات بحق إعلاميين في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد أو تلك التي لهُ وجود غير ظاهر فيها، كاحتجاز السلطات الأردنية لـ4 سوريين عاملين في قناة “العباسية” العراقية التي تبث من عمان بتاريخ 04 حزيران 2014 على سبيل المثال. حسين جلبي رئيس لجنة الحريات في رابطة الصحفيين السوريين أكد في لقاء مع المكتب الإعلامي للائتلاف أن:” التقارير الشهرية التي تصدرها لجنة الحريات في رابطة الصحفيين السوريين تحظى بالمصداقية وتعتبر مصدراً لكثير من الجهات الصحفية والحقوقية الهامة ومنها منظمة “مراسلون بلا حدود” التي تتعاون الرابطة معها” مضيفاً إن:” تقرير هذا الشهر مثل التقارير التي سبقتهُ يكتسب أهميتهُ بسبب تناوله لكل الانتهاكات التي تجري في البلاد أو تلك يتعرض لها السوريين خارجها بصرف النظر عن الجهة التي تقف وراء الاعتداءات أو الأشخاص و الجهات التي تُنتهك حقوقها، وبسبب وجود قواعد مهنية صارمة في التوثيق تحاكي تلك التي تعتمدها المؤسسات الدولية.” وأوضح رئيس لجنة الحريات:” قتل نظام الأسد في حزيران 4 إعلاميين أحدهم تحت التعذيب في الفروع الأمنية التي يديرها نظام الأسد، و آخر نتيجة إصابته خلال قصف النظام لدرعا بالبرامل المتفجرة، في حين قام تنظيم “داعش” بإعدام إعلامي ثالث في الغوطة الشرقية بعد خطفه وتعذيبه، أما الإعلامي الرابع فهو مصور صحفي مصري كان يعمل لدى وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، وقد قتل في ظروف لم تتضح بعد نتيجة إصابته برصاصة في دمشق خلال تغطيته لاحتفالات أنصار النظام بفوز رئيسه بالانتخابات التي أجراها والتي تخللها إطلاق نار.” وأشار جلبي إلى أن:” الملاحظ في تقريرنا لهذا الشهر تصاعد ظاهرة تعرض الإعلاميين السوريين لانتهاكات لحقوقهم حتى خارج البلاد، فقد تم إزالة لوحة لرسام كاريكاتور سوري من أرشيف جريدة سويدية كان قد سبق لها و نشرتها بداعي تشجيعها على الإرهاب، لتعاد اللوحة إلى مكانها فيما بعد، كما تعرض أربعة إعلاميين سوريين للاعتقال في الأردن بعد إغلاق قناة تلفزيونية عراقية كانوا يعملون لديها، و قد تعرض أحد أعضاء الرابطة لاعتداء في تونس خلال قيامه بتغطية احتجاج سلمي. أما الاعتداءات الأخرى التي غطاها التقرير وقعت في المناطق التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، فقد تم إغلاق إذاعة في “عفرين” بعد بدئها البث بيومين رغم أنها كانت قد حصلت على ترخيص من المؤسسات الإعلامية التي تتبع الحزب، كما قامت الميلشيا التي تتبع الحزب ذاتهُ بالاعتداء بالضرب المبرح على مراسل قناة تلفزيونية كان يقوم بتغطية انفجار وقع في مدينة القامشلي”. (المصدر: رابطة الصحفيين+الائتلاف)