استهجنت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير المقطع التصويري الذي أظهر طفلا شيعيا يضرب طفلاً سورياً بتحريض من أهله أثناء احتجازه في بيتهم، واصفةً ذلك السلوك بـ” الحقد الأعمى الذي أضلّ سياسة الأسد ونصر الله وبالشرارة التي يسعون من خلالها لإحراق المنطقة وتوسيع دائرة الصراع”. وانتقدت الأمير في مقابلة خاصة أجراها معه مكتب الائتلاف الإعلامي مثل هذه التصرفات، وقالت:” إنّ استثمار الطفولة لتسويق الثقافة الطائفية التي يقوم بشار الأسد وحليفه نصر الله الإرهابي على استخدامها في توطيد الأجندة السياسية لهما، هو عمل إرهابيّ دنيء وغير مقبول، يهدف إلى إشعال المنطقة بأكملها على أساس طائفي. وإنّ مثل هذه التصرفات، ليست سلوكا طائشا لبعض الفتية، ولا حتى سلوكا شعبيا أو عائليا كما تسوق له وسائل الإعلام، بل هو سلوك سياسيّ بامتياز، فهذا المقطع التصويري هو سلوك ممنهج يستهدف الوحدة الوطنية اللبنانية من جهة، و الوحدة القومية والدينية لمنطقة المشرق العربي من جهة أخرى”. هذا ودعت الأمير كافة الشرائح والفئات الاجتماعية السورية واللبنانية إلى ” تجنب ردات الفعل الاجتماعية التي يسعى حزب الله لخلقها، والتي من شأنها التأثير على وحدة لبنان وتكريس الشعور الطائفي الذي يعود على شعوب المنطقة بالويلات، وعلى ديكتاتورياتها بالرغد والأمان المؤقت”. ولفتت نائب رئيس الائتلاف إلى” أن إثارة مثل هذه الزوبعات الاجتماعية بين الشرائح اللبنانية من جهة، وبين الشرائح الدينية داخل المنطقة ككل من جهة أخرى، يثبت أن استقرار الشعب اللبناني والسوري لا يعني حزب الله لا من قريب ولا من بعيد، وأنه فقط أداة وضعها النظام الإيراني للسيطرة على منطقة المشرق العربي، عن طريق أوراقه الثقافية والطائفية”. وطلبت الأمير من منظمة اليونسف الدولية” ضروة الإيقاف الفوري لاستخدام الجهات السياسية للأطفال كورقة دعائية وسياسية، وتجنيبهم الزج في ميدان الإرهاب، الذي أشرف الأسد وحلفاؤه على صناعته داخل المنطقة”. وفي نهاية التصريح طالبت الأمير الحكومة اللبنانية بـ” فتح تحقيق فوري مع أهل “عباس” و”خالد”، والاستماع لهما، لمعرفة المحرّض على إنتاج هذه الفيديوهات الإرهابية. فحصر هذا المقطع التصويري بعائلة أو فتية هو مسخ وتشويش للقضية، ولا بدّ للحكومة اللبنانية والمنظمات العالمية أن تشرف على التحقيق، لمعرفة دوافعه وأسبابه، وعدم تمييع مثل هذا السلوك السياسي الإرهابي الأرعن، واختصاره بما وصفوه بلعبة الصبية!”. المصدر: الائتلاف