وصف المجلس الوطني السوري تحريض طفلاً شيعيا لضرب عمره ثلاث سنوات على ضرب وتعذيب طفل سوري بأنه “واحدة من أبشع صور زرع الحقد والعدوانية في نفوس الأطفال” مشيراً إلى أنه:” تم تصوير هذا السلوك الإجرامي وتوزيع الصور بكل فخر ودون أي وازع من ضمير أو حس إنساني.” موضحاً أن:” الطفل المعتدى عليه كان ترك مقاعد الدراسة واضطر للعمل بأجر زهيد للغاية، بسبب المعاملة السيئة والتهديد الدائم الذي يتعرض له الطلاب السوريون في المدرسة الواقعة في الضاحية الجنوبية لبيروت.” وأكد المجلس أن هذا المشهد:” يعبر عن مدى انتشار الروح العدائية ضد السوريين والتي أججتها المشاركة المسلحة لقوى لبنانية في مقدمتها ميليشيا حزب الله في قمع حق وتطلع الشعب السوري للحرية والكرامة، كما أججها الخطاب الطائفي والمذهبي وثقافة تمجيد استخدام القوة والسلاح ضد المواطن والأخ والجار، التي ما انفك ينشرها الحزب واستطالات نظامي الأسد وإيران في لبنان.” وأضاف:”رغم وقوف غالبية أبناء الشعب اللبناني الذي ذاق الكثير من ظلم وجور نظام أسد وعملائه، وقوفهم مع ثورة الحرية والكرامة السورية، فإن هذه الحادثة المخزية تدق ناقوس الخطر بأن الانحدار الأخلاقي الذي يؤججه حلفاء وأتباع النظامين الأسدي والإيراني في لبنان قد بلغ حد العنصرية وجرائم الكراهية، وبات يتطلب أن يتحرك لمواجهته كل لبناني، وخاصة رجال القانون وحقوق الإنسان، والمرجعيات الدينية لكل الطوائف، وخاصة الطائفة المخطوفة من قبل حزب الله ونظامي الملالي في إيران والكيماوي في سورية .” وطالب المجلس “الحكومة ومؤسسات الدولة اللبنانية التعامل مع هذه الجريمة بما تستحق من خطورة، أن تحقق مع الجناة على الفور، وتواجه كل مظاهر وجرائم الكراهية التي ترتكب بحق اللاجئين والمقيمين السوريين في لبنان.” كما طالب “مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والمرجعيات الثقافية والدينية كافة وخاصة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، بإدانة هذه السلوك البشع، دون لبس، وبإدانة مروجي ثقافة الكره والمذهبية المقيته التي أثمرت مثل هذه السلوكيات غير الإنسانية.” ودعا المجلس الوطني “منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسيف والمجلس العربي للطفولة والتنمية، إلى التحرك العاجل لإنقاذ الطفل السوري الذي تعرض للضرب والتعذيب، وإعادته إلى مدرسته، وتبني قضيته، وملاحقة مرتكبيها، والعمل الدؤوب لوقف الممارسات العدائية بحق الأطفال السوريين في جميع دول لجوئهم.” وكانت قد استهجنت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير المقطع التصويري الذي أظهر طفلا شيعيا يضرب طفلاً سورياً بتحريض من أهله أثناء احتجازه في بيتهم، واصفةً ذلك السلوك بـ” الحقد الأعمى الذي أضلّ سياسة الأسد ونصر الله وبالشرارة التي يسعون من خلالها لإحراق المنطقة وتوسيع دائرة الصراع”. وانتقدت الأمير في مقابلة أجراها معها مكتب الائتلاف الإعلامي أمس مثل هذه التصرفات، وقالت:” إنّ استثمار الطفولة لتسويق الثقافة الطائفية التي يقوم بشار الأسد وحليفه نصر الله الإرهابي على استخدامها في توطيد الأجندة السياسية لهما، هو عمل إرهابيّ دنيء وغير مقبول، يهدف إلى إشعال المنطقة بأكملها على أساس طائفي. وإنّ مثل هذه التصرفات، ليست سلوكا طائشا لبعض الفتية، ولا حتى سلوكا شعبيا أو عائليا كما تسوق له وسائل الإعلام، بل هو سلوك سياسيّ بامتياز، فهذا المقطع التصويري هو سلوك ممنهج يستهدف الوحدة الوطنية اللبنانية من جهة، و الوحدة القومية والدينية لمنطقة المشرق العربي من جهة أخرى”. (المصدر: المجلس الوطني السوري+ الائتلاف)