عقد رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة اجتماعاً افتراضياً، مع المبعوثة الأميركية إلى سورية بالإنابة إيمي كترونا، بحضور الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، وبحثوا معها آخر مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في سورية.
وشدد العبدة خلال اللقاء على ضرورة تحريك عدة ملفات أهمها ملفات المعتقلين، والمحاسبة، واستمرار العقوبات على رموز النظام، بالإضافة إلى دفع العملية السياسية، وضرورة تمديد القرار الأممي الخاص بإيصال المساعدات للسوريين، وتضمين معبر باب السلامة ضمن المعابر المشمولة في القرار.
وأكد العبدة على أن المعتقلين بحاجة ماسة للحرية العاجلة وغير المشروطة، مضيفاً أن العملية السياسية باتت في خطر لذلك لابد من ضغط دولي من أجل دفعها، لأن معاناة السوريين في تزايد مستمر، وباتت تفوق التحمل أو التصور.
كما أكد العبدة على أهمية تشديد العقوبات على نظام الأسد لإجباره على القبول بالعملية السياسية كاملة وفق القرار الأممي 2254.
وتحدث الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة عن مستجدات مسار اللجنة الدستورية والتحديات التي تواجهها كجزء لا يتجزأ من العملية السياسية، وأكد على ضرورة الضغط الدولي باتجاه ضبط السلوك المعطل والمعرقل للنظام بهدف الوصول إلى صياغة دستور جديد لسورية، الذي يعتبر من الخطوات الضرورية على طريق الانتقال السياسي لتحقيق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية، ودولة المواطنة المتساوية، ووضع حد لمعاناة وآلام الشعب السوري، وعلى رأسها إطلاق سراح المعتقلين، ومعرفة مصير المغيبين قسرياً، والعودة الآمنة والكريمة والطوعية للنازحين واللاجئين.
من جهتها أكدت المبعوثة الأميركية على أن بلادها تدعم جهود المبعوث الدولي جير بيدرسون، وطلبت منه تكثيف جهوده من أجل إطلاق سراح المعتقلين، وتنفيذ كافة بنود القرار الأممي 2254 على اعتباره الطريق الوحيد لحل القضية السورية.
وقالت كترونا إن واشنطن ستستمر بضغطها من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم، وأضافت أن الانتخابات التي سيجريها الأسد غير حرة وغير نزيهة، ولن تشرعن وجود الأسد، كما أنها لا تتماشى مع معايير القرار الأممي 2254.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري