اعتصم اليوم عدد من الشبان السورييين في مدينة اصطنبول التركية، لمطالبة العالم بالضغط على نظام الأسد وإيقافه عن قتل المدنيين في مدينة الرقة وغيرها من المدن السورية، وطالبوا أيضا المجتممع الدولي بقليل” من الاهتمام وتحمل المسؤولية أمام الدماء البريئة التي تراق في عموم سورية”. هذا وكان سالم المسالط المتحدث باسم الائتلاف الوطني قد انتقد أمس” سلبية الدول في التعامل مع الأزمة الإنسانية” بسورية، وقال:” إنّ التلكؤ الدولي في دعم السوريين لن ينتج إلا المزيد من الدمار والفوضى التي تترك الباب مفتوحاً لتكاثر الإرهاب بإشراف مباشر من نظام الأسد”. يأتي تصريح المسلط بعد الغارات الجوية لطائرات الأسد، التي تحصد أرواح عشرات “الأبرياء” في مدينة الرقة منذ خمسة أيام، في حين اعتبر نصر الحريري الأمين العام للائتلاف أنّ” صمت التحالف الدولي على هذه المجازر المروعة والذبح الممارس في الرقة وغيرها، إقرار بجريمة الأسد بحق المدنيين، ودفع بالشبان نحو التطرف الذي لا يمكن أن ينقذ سورية ومن شأنه أن يعود على المنطقة بالويلات”. هذا وكان برهان غليون عضو الائتلاف الوطني قد وصف هذه الغارات بـ”الإجرامية” وقال: “إن إستراتيجية التحالف الدولي للحد من نفوذ داعش، من دون المساس بنظام الإرهاب_الأسد_ القابع على صدر الشعب السوري، سوف تقود لا محالة إلى تقسيم للعمل يتكفل فيه التحالف بقصف التنظيم المتطرف ويختص فيه نظام الأسد بقصف السوريين الآخرين من الثوار، ومعاقبتهم من دون أن يخشى أي رد. يتحمل التحالف الدولي مسؤولية أساسية عن هذه المجزرة الجديدة التي تبرهن على تهافت إستراتيجيته، كما تفضح ما يحصل من تنسيق الأمر الواقع مع نظام الطغمة العسكري، حيث إن إستراتيجية التحالف تشجع الأسد على الاستمرار في سياسة الحسم العسكري التي كان من المفروض وضع حد لها منذ زمن طويل من قبل التحالف والمجتمع الدولي على حد سواء”، وحمل غليون الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن “مسؤولية ما يجري من مجازر مروعة في الرقة وغوطة دمشق” بسبب وقوفه مكتوف اليدين أمام جرائم من مهمته وضع حد لها، وتطبيق قراره القاضي بوقف القصف بالبراميل المتفجرة والذي جعله الأسد حبرا على ورق. ما حصل في الرقة ويحصل كل يوم في المدن السورية الأخرى، في غوطة دمشق وحلب ومدن حوران والجزيرة وإدلب وحماة وحمص هو النتيجة الحتمية للاستقالة السياسية والأخلاقية للمجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة وأمينها العام، واستسلامهم جميعا لابتزاز العنف والقوة وتسليمهم لها. ولن يوقفها سوى استعادة المجتمع الدولي لدوره وتحمله مسؤولياته قبل أن تفقد المنظمة الدولية آخر ما تبقى لها من كرامة وصدقية”. المصدر: الائتلاف