أثناء اللقاء مع الوفد الروسي باسطنبول أمس، طالب هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني روسيا، بضرورة بذل الجهود مع حكومة لبنان لوضع حد لتفاقم التجاوزات بحق اللاجئين السوريين، والتي قد تؤدي إلى تعريض لبنان لإنتشار أعمال العنف بشكل أكبر حسب قوله، معرباً عن” حرصه على سلامة وأمن لبنان والشعب اللبناني”. وتأتي تصريحات البحرة بالتزامن مع قيام بعض المسلحين في لبنان، بالتعرض إلى اللاجئين السوريين وإحداث إصابات عديدة في صفوفهم، حيث كان قد فتح مسلحون النار أمس، على خيام لاجئين سوريين شمال لبنان، وأحرقوها فأصابوا لاجئين اثنين، وذلك بعد يومين من مقتل جندي لبناني على أيدي جبهة النصرة التي قالت أنها قتلته رداً على اعتقال السلطات اللبنانية لعدد من النساء، أفادت تقارير بأنهن زوجات لمقاتلين ضدّ نظام بشار الأسد. هذا وكان نصر الحريري الأمين العام للائتلاف دان مقتل الجندي اللبناني على أيدي الجبهة واصفاً هذا السلوك بـ” الإجرامي وغير المقبول”. وقال:” إنّ سلوك الاختطاف عمل مناف لمبادئ القانون الدولي من أي طرف كان، ويؤدي إلى شحن اجتماعي غير محمود وربما يؤثر على أمان المنطقة ككل، ودماء اللبنانيين عندنا كدماء السوريين، فدماؤنا واحدة، والمصاب واحد، إلّا أنّ المجرم أيضا هو واحد، ومازال حتى الآن ورغم كل ذلك، يعبث بمفردات الواقع الاجتماعي اللبناني والسوري لصناعة الشرخ الاجتماعي داخله من أجل تحقيق أجندة إيران الإرهابية في المنطقة”. إلا أنّ الأمين العام للائتلاف حمل مسؤولية ذلك”للإرهاب الذي يمارسه حزب الله على المدنيين في سورية، والتدخل السافر بشؤون الدول المجاورة، دون إقامة أدنى وزن يذكر لمبادئ القانون الدولي”. مستغرباً مما وصفها بـ” الازدواجية التي تتعامل فيها ميليشيا حزب الله الإرهابي، فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، حيث قايض قبل أيام، أسرى للجبهة لديه، بأسرى للحزب عند الجبهة، دون أن يعطي أدنى اعتبار يذكر لأسرى قوات الجيش اللبناني!”. هذا وكان نصر الحريري دعا الحكومة اللبنانية للتعامل مع مسألة اختطاف جنود الجيش اللبناني في وقت سابق” بشكل مسؤول وحذر”، مشيرا إلى أنّ”التعامل مع هذه المسألة في ظلّ الصراع السياسي الذي تشهده المنطقة، أشبه بمن يحاول فك قنابل موقوتة على وشك الانفجار في حقل من الألغام السياسية والاجتماعية التي زرعها سلوك حزب الله الإرهابي والنظام الإيراني الأرعن في المشرق العربي”. وأضاف الحريري: أن”انسحاب حزب الله الإرهابي من سورية أمسى أمرا ضروريا ليس من أجل الحفاظ على أمان سورية فحسب، بل من أجل الأمان السياسي والاجتماعي في المنطقة. فلا بدّ للحكومة اللبنانية من الضغط عليه وعدم الاقتناع بأنّ إرهاب حزب الله وإجرامه سيكون وسيلة في مكافحة الإرهاب، لأنه هو جزء منه ولا يمكن أن يكون جزءا من الحل”. وكان الأمين العام استبعد أثناء تصريح سابق له فيما يخص مسألة المختطفين اللبنانيين” انصياع حزب الله لمتطلبات الجماعات المسلحة بضرورة الانسحاب الفوري له من سورية وتجنب المشاركة بمعركة القلمون، لأنّ الأمر ليس بيده فهو عبد مأمور لولاية الفقيه ولا يمتلك زمام قراره السياسي، ومن جهة أخرى إنّ أمثال ميليشيات حزب الله وبشار الأسد لا يهمها سوى السلطة بغض النظر عن حياة عوام الناس الذين يستخدمونهم كوقود لإبقاء عروشهم السياسية الراجفة التي تقوم على جماجم الأطفال وحناجرهم التي أخرسها سلاح الأسد الكيماوي”. المصدر: الائتلاف