دان هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري ما وصفه بـ” الإعتداء” الذي نفذته القوات الاسرائيلة يوم أمس منتهكة الأجواء السورية، محملاً نظام الأسد” مسؤولية جر سورية إلى الدمار، وسقوط أكثر من 200 ألف شهيد على مدار ما يقرب من 4 سنوات في سبيل بقائه في السلطة”. هذا ودعا البحرة الشعب السوري إلى” الاستمرار في التفافه حول الأهداف المبدئية للثورة، والتمسك بالتطلعات التي خرج السوريون من أجلها في آذار 2011″، مستنكرا ما وصفه بـ” العجز الكامل للمجتمع الدولي أمام الانتهاكات التي يمارسها النظام الأسدي ويستغلها الاحتلال الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية لتنفيذ أهداف تخص كل جهة ويدفع ثمنها المدنيون السوريون”. هذا وطالب البحرة المجتمع الدولي بـ” تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية لوضع حد لجرائم نظام الأسد ضد أبناء الشعب”، كما طالب التحالف الدولي أيضا” بأن لا يكيل بمكيالين ويغمض أعينه عن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين من قبل النظام. لابد من وضع نهاية لهذا الفصل من تاريخ سورية وفتح طريق يحقق تطلعات الشعب السوري”. هذا والجدير بالذكر أنّ نصر الحريري الأمين العام للائتلاف اعتبر الضربات التي نفذتها طائرات الاحتلال الاسرائيلي على هضبة الجولان والحارة في وقت سابق بأنّها عبارة عن” توحيد الجهود بين نظام الأسد والاحتلال الاسرائيلي ضدّ التقدم الملحوظ للثوار في هضبة الجولان والقنيطرة ومدينة درعا”، وقال:” إنّ استهداف المواقع العسكرية أمر متوقع وطبيعي ويكشف النقاب عن حقيقة العلاقة الوطيدة بين الأسد والاحتلال والتي كان يحاول الأسد تغليفها بصراع مزيف طيلة الفترة الماضية”. وفسّر الحريري استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمواقع في الجولان والقنيطرة بأنّه” يعبّر عن تخوّف إسرائيلي من وقوع هذه المراكز العسكرية بيد الثوار والكتائب المقاتلة، وذلك خشية رفع قدراتهم العسكرية والقتالية. هذا وإنّ ما يفسر عدم توجيه ضربات عسكرية سابقة لهذه المواقع العسكرية، هو أنّها لم تكن تشكّل أدنى خطر على قوات الاحتلال. بل على العكس تماما، كانت تشكل مركز حراسة عسكري هدفه تأمين مناطق الاحتلال الإسرائيلي”. وختم الحريري تصريحه بالقول:” إنّ الأسد لم يعد قادرا على تحقيق الأمن للمنطقة ومستعد لإشعالها بشكل كامل من خلال دس عناصره الإرهابية التي تساعده على تحقيق أهدافه”. المصدر: الائتلاف