اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة أن الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي يعطي إيران “الفرصة لتستمر أكثر بجرائمها في سورية، حيث تشارك في العمليات العسكرية مع نظام الأسد، طالما أن توقيع الاتفاق النووي من دون أي شروط متعلقة بدور إيران الإقليمي، في أن تكون شريكاً فعالاً في عملية السلام”.
وقال مروة إن “الاتفاق النووي لم يعط أي إشارة إلى دور لإيران في عملية السلام، وهذا يعطي الأخيرة فرصة أو يمكّنها من رفع وتيرة دعمها للأسد وتمدّدها الإقليمي لصالح مشروع مرفوض”.
وأمل مروة أن يكون الاتفاق النووي “فرصة لإيران لتثبت أنها قادرة على لعب دور إيجابي، وسحب قواتها من سورية والضغط على الأسد ليقوم بعملية تفاوضية وحل سياسي مبني على جنيف 1”.
وتمنى مروة أن “يفهم الإيرانيون أنهم إذا أرادوا أن يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع الدولي، عليهم أن يلتزموا بالقرارات الدولية المتعلقة بعدم التدخل العسكري في الدول الأخرى، وأن يشاركوا في صناعة السلام”.
واعتبر نائب رئيس الائتلاف أن “إيران لم يعد لديها ذريعة للدفاع عن بشار الأسد لمصالح إستراتيجية وقومية، وقد خطت خطوة إلى الأمام بعد الاتفاق النووي والمفترض أنها كانت تروج أن دعمها للأسد كان من أجل هذا الاتفاق، فتحقق الأخير، فهل ستستمر إيران في دعم الأسد أم تحاول أن تقوم بدور إيجابي؟”.
وأضاف مروة إنه “إلى الآن ليس هناك مقدمات توحي بأن إيران ستتخذ دوراً إيجابياً في سورية، بل بالعكس فإن ما يحصل هو أن الأسد وإيران لديهما الإحساس بأن الاتفاق ممكن أن يكون ورقة بأيديهما لتقوية وضعهما في عملية مكافحة الثورة وقمع السوريين”.
وشدد مروة على أن “ما يحدث من دعم للأسد لن يمنع الشعب السوري من متابعة الثورة وصولاً الى تحقيق أهدافها، بناء على الحل السياسي، مع استمرار الضغط، خصوصاً من السفارات التي ستحاول أن تفوت عليه أي فرصة”. المصدر: الائتلاف+النهار