عبّرت الولايات المتحدة الأميركية عن رفضها لمبدأ الإعادة القسرية للاجئين السوريين، وأعلنت في الوقت ذاته تقديم 756 مليون دولار أميركي كمساعدات إنسانية إلى الشعب السوري، مؤكدةً مواصلة العمل مع حلفائها للدفع بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وأشارت الخارجية الأمريكية في بيان لها إلى أهمية أن تتمكّن الجهات الفاعلة الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين من دون عوائق في عموم سورية، مجددة دعم واشنطن الكامل لآلية الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية عبر الحدود إلى السوريين في شمال غرب سورية.
وشدّد البيان على سياسة الولايات المتحدة المعارضة لإعادة اللاجئين المبكرة أو القسرية إلى سورية، والمحظورة بموجب القانون الدولي، وثمّن دور البلدان التي تواصل الترحيب باللاجئين السوريين.
وأكد البيان أن دعم واشنطن للشعب السوري ثابت، وأن الحلّ السياسي وحده هو الذي يمكن أن ينهي معاناة السوريين ويمنح جميع السوريين الأمن الاستقرار والازدهار، لافتاً إلى أن واشنطن ماضية بالعمل مع الحلفاء والشركاء وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وفي هذا الإطار رحب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة، بموقف واشنطن الهام في دعم القضية السورية ومطالب الشعب السوري بتحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية، وحذر من المساعي الأممية -غير المعلنة- لإعادة اللاجئين السوريين إلى سورية، ودعا للالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تمنع العودة القسرية للاجئين وخصوصاً أن سورية ما تزال غير آمنة لعودة أي لاجئ بسبب وجود نظام الأسد.
وأشار الأمين العام إلى أن أسباب لجوء السوريين ما تزال قائمة، وهي وجود نظام الأسد في الحكم، وهو الذي تسبب بنزوح ولجوء ما يقارب 13 مليون سوري، بسبب سياسته القمعية القائمة على القتل والاعتقال والإخفاء القسري لكل المعارضين له.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري