منعت قوات الأسد قوافل المساعدات الأممية من الدخول إلى حي الوعر المحاصر في مدينة حمص حتى يوم السبت المقبل، والتي كان من المقرر لها أن تدخل يوم أمس الخميس.
وتحوي القافلة على 18 شاحنة، تضم أربعة آلاف سلة غذائية، ومساعدات صحية، من أصل 15 ألف سلة ستدخلها الأمم المتحدة على دفعات، حيث كان من المقرر وصول الدفعة الثانية، يوم الاثنين المقبل، والأخيرة بعد أسبوعين.
ويأتي دخول القوافل، ضمن مساعي الأمم المتحدة لإيصال مساعدات إلى المناطق المحاصرة في سورية، فيما لن يتم توزيع المساعدات الداخلة إلى الوعر من قبل الجمعيات المسؤولة إلا بعد اكتمالها.
ويضم حي الوعر الذي تحاصره قوات نظام الأسد منذ أكثر من ثلاث سنوات، نحو 14 ألف عائلة، تلقوا مساعدات إنسانية في أواخر عام 2015، بعد اتفاق عقدته لجنة مفاوضة عن الحي مع قوات النظام، لفك الحصار عنه، والذي عادت الأخيرة وخرقته في شهر آذار الفائت.
وكانت قافلتا مساعدات إنسانية دخلت تلبيسة، ثانيها في 3 أيار الجاري، فيما استهدفت قوات النظام القافلة الأولى بقذائف المدفعية، مسفرة عن أضرار مادية.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، في جلسة موسعة حول حماية المدنيين، والرعاية الصحية في النزاعات المسلحة؛ أن قوات الأسد تزيل الإمدادات الطبية من القوافل الإنسانية بطريقة منهجية، كما تفرض إجراءات مرهقة تحد من الحصول على الرعاية الصحية، معتبراً ذلك “خنق بواسطة شريط أحمر. إنه عنف بوسائل بيروقراطية بدلاً من قوة السلاح، ولكنه مدمر تماماً”. المصدر: الائتلاف + وكالة سمارت