استرجع الجيش السوري الحر عدة أحياء في مدينة حلب كانت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المتحالفة معها بدعم الطيران الروسي قد تمكنوا من السيطرة عليها ليلة الأحد.
ورفض الثوار المقترح الروسي بخروجهم من مدينة حلب، مؤكدين العزم على القتال حتى آخر نقطة دم، حسب وصفهم.
وقال ناشطون إن الثوار تمكنوا خلال هجومهم المعاكس من إعطاب عربات مدرعة وآليات لقوات النظام في محور بستان القصر، كما تم السيطرة على مستشفى العيون في حي قاضي عسكر، بالإضافة إلى حي القاطرجي وغالبية حي الميسر.
ومن جهته أكد ياسر عبد الرحيم، قائد غرفة عمليات فتح حلب، لوكالة “سمارت”، استعادة الثوار السيطرة على كامل حيي الميسر والقاطرجي بعد سيطرة قوات النظام على أجزاء منهما، كما استعادوا السيطرة على دوار الحاووظ.
وفي إطار التخفيف من آثار الحصار الذي تفرضه قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه قالت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية إن لندن وواشنطن تجريان محادثات بينهما لاستشراف السبل الكفيلة بإسقاط مؤن غذائية ودوائية على أحياء حلب الشرقية والسكان المحاصرين في مناطق أخرى في سورية.
وأوضحت الصحيفة أن المباحثات ظلت تُعقد طوال الأشهر الماضية في الولايات المتحدة حيث جرى التداول خلالها حول مجموعة من الخيارات من إلقاء المساعدات بالمظلات، إلى إقامة جسر جوي بطائرات مسيرة.
حيث كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت منذ يومين أن ما يزيد على 250 ألف شخص في حلب المحاصرة، يواجهون نقصاً حاداً في إمدادات الغذاء والدواء والماء والوقود، نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد والميليشيات الإيرانية على المدنيين فيها، في ظل قصف عنيف تشنه قوات الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية منذ 15 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف/ وكالات