قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إن الأسر في مدينة دير الزور تلجأ إلى الشرب من ماء نهر الفرات غير النقي بعد تهديد تنظيم داعش للمدينة وحصاره لعشرات الألوف من المدنيين، حيث ارتفعت أسعار المياه بشكل كبير بعد سيطرة التنظيم الإرهابي على المناطق التي كانت تمد المدنيين بالمياه الصالحة للشرب.
وأشار جيرت كابيلاري المدير الإقليمي لليونيسيف في بيان له ” أن تصاعد العنف في المدينة بين قوات النظام وتنظيم داعش يهدد حياة 93 ألف مدني بينهم أكثر من 40 ألف طفل انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية المنتظمة منذ أكثر من عامين”.
وأضاف كابيلاري أن “النقص المزمن لإمدادات المياه دفع بآلاف الأسر إلى جلب مياه غير المعالجة من نهر الفرات وهو ما يعرض الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الماء”.
وخرجت عدد من التظاهرات في المدن السورية دعماً لمدينة دير الزور يوم الجمعة التي أطلق عليها “دير الزور: على ضفتي الموت”، وذلك لما يعيشه سكان المدينة من أوضاع مأساوية بسبب ظلم النظام وتنظيم داعش على حد سواء.
وأطلق ناشطون وهيئات مدنية واجتماعية وسياسية من محافظة دير الزور، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لما قالوا إنه لفت أنظار العالم لمعاناة المدينة الخاضعة لتنظيم داعش، وتحييد المدنيين الذين يقتلون بسبب العمليات العسكرية والقصف الجوي.
وتخضع المدينة لحصار مزدوج من قبل النظام والتنظيم المتشدد منذ نحو عامين، حيث يمنع النظام الخروج من الأحياء التي يسيطر عليها (الجورة والقصور وهرابش)، بينما يمنع التنظيم دخول أي شيء إلى تلك الأحياء، وذلك بالتزامن مع قصف النظام وروسيا لمناطق التنظيم، ورداً من قبل الأخير بقصف المدنيين داخل أحياء النظام.
وأعلنت الأمم المتحدة منذ 15 كانون الثاني /يناير توقفها عن إلقاء المساعدات الإنسانية للمحاصرين داخل أحياء النظام بسبب اشتداد المعارك هناك، وهو ما زاد من معاناة المدنيين نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية.
المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري/ وكالات