اتهم ناشطون محليون وزارة الصحة في حكومة النظام بتوزيع أدوية فاسدة وتسميم أطفال في العاصمة دمشق، وذلك بعد ورود أنباء عن إصابة عشرات الأطفال دون سنة الستة أعوام بحالات تسمم شديدة وحساسية مفرطة.
وتناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود حالات التسمم الدوائي، ونقل بعض الأطفال للمشافي جراء تدهور أوضاعهم الطبية عقب تناول أدوية فاسدة مقدمة من وزارة صحة النظام، بسبب توجه الأخيرة إلى السوق السوداء للحصول على الأدوية.
وأشار الناشطون إلى أن وزارة النظام أجبرت على إصدار قرار بإيقاف الأدوية المستخدمة لعلاج حالات السعال والتي تحتوي على مادة “الديكستروميتورفان” المخصصة للأطفال دون سن الست سنوات.
وشمل قرار وزارة صحة النظام المشافي التابعة لها كافة، وكذلك المراكز الطبية والمديريات الصحية بما فيها تلك التابعة لقوات النظام، وذلك لإيقاف وعدم صرف المستحضرات الحاوية على تلك المادة.
ومن جانبه تحدث الناشط الميداني “واصل عبدالهادي” في دمشق إلى غزو الأدوية غير معروفة المنشأ الصيدليات، وأضاف إنها تأتي غالباً عبر طرق غير شرعية كـ “تهريب الطرود الدوائية من لبنان والعراق”، وذلك لبيعها في الأسواق السوداء بشكل تجاري دون أي رقابة طبية.
يذكر أن وزارة الصحة في حكومة النظام عممت هذا الشهر أسماء 6 أدوية، لسحبها وإيقاف تداولها في الصيدليات، بسبب احتوائها على مواد مخالفة، ومضرّة بالصحة، وحذرت المواطنين من تداولها.
وسبق أن شهد شهر نيسان /أبريل من العام المنصرم، فضيحة طبية كبيرة، بعد أن طوت حكومتا النظام السابقة والراهنة ملف الفساد الطبي الذي تجاوزت قيمته 800 مليون ليرة سورية.
وكان قد تورط في ملف الفساد الطبي آنذاك عدد من مسؤولي النظام وشخصيات نافذة حسب ما أكدت صحف مقربة من النظام نفسه، حيث تسبب الفساد الطبي آنذاك بإتلاف أكثر من 200 ألف جرعة لقاح للأطفال في 20 نيسان /أبريل من العام الحالي في مستودعات وزارة الصحة التابعة للنظام، بالإضافة إلى أدوية أخرى، جراء إهمال عملية التخزين والتبريد.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /القدس العربي