بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
02 أيلول 2013
أثبت مجلس الأمن الدولي عجزه التام عن حماية الشعب السوري وعن صيانة الأمن والسلم الدوليين، بسبب وقوف روسيا والصين ضد أي قرار يوفر الحماية لهذا الشعب ويضرب على يد النظام المجرم، فأول خرق لميثاق الأمم المتحدة هو استباحة السلم الأهلي وممارسة إرهاب الدولة واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد الشعب، كما فعل النظام السوري على مدى عامين ونصف على مرأى ومسمع العالم بأسره.
110 آلاف شهيد، و7 ملايين نازح، و4 ملايين لاجئ، أي ما يقارب نصف الشعب السوري، جميعهم تضرروا بسبب ممارسات نظام بشار. ولا يمكن لأي عاقل في العالم أن ينفي تورط النظام باستخدام السلاح الكيماوي، فهو من يملك هذا السلاح، ووسائل تركيبه وتخزينه، وطرق استخدامه من جهة، كما أن جميع المناطق المستهدفة بهذا السلاح هي مناطق محررة وخارجة عن سيطرة النظام من جهة أخرى.
إن استخدام النظام للقوة النارية الهائلة على مدى ثلاثين شهراً وللسلاح الكيماوي خلال الشهور الماضية دليل واضح على عدم جديته في الشروع بأي حل سياسي منذ البداية.
يؤكد الائتلاف أن تحييد سلاح النظام الكيماوي والصواريخ البالستية وسلاح الطيران المستخدم ضد الشعب السوري هو الضمانة الوحيدة للذهاب إلى أي حل سياسي، لأن استخدام النظام للقوة هو ما وقف عائقاً في وجه أي سبيل إلى حل.
ظل الشعب السوري الجريح ينتظر من روسيا والصين موقفا إنسانياً حكيماً يردع نظام الاستبداد ويضرب على يده، ولكن روسيا والصين أبتا إلاّ الاشتراك بدماء السوريين والغوص في ظلامية وهمجية النظام الشمولي بدمشق.
لا يعكس الواقع على الأرض في سورية تماسك الشعب والائتلاف بهدف الخلاص من نظام الاستبداد وحسب، بل ويفضح مشروع النظام الفئوي الضيق الذي يأخذ البلاد إلى مراتب الدول الفاشلة.
كلام وزير الخارجية الروسي لافروف حول استجابة النظام السوري لدعوة روسيا لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل غريب وينطوي على تناقض واضح، فنظام بشار هو واحد من 5 دول لم توقع حتى اللحظة على معاهدة “منع تطوير و إنتاج واختزان واستعمال الأسلحة الكيميائية و تدميرها”، وهو من يملك واحداً من أكبر مشاريع تطوير الأسلحة الكيميائية في العالم، وهو أول من استخدم السلاح الكيماوي أكثر من مرة وبكميات متفاوتة ضد تجمعات سكانية في القرن الحادي والعشرين.
على العالم كله أن يثبت اليوم وقوفه إلى جانب السوريين، ويعاقب الأسد على ما اقترف من جرائم بحق المدنيين العزل خلال الشهور الماضية انطلاقاً من الأسلحة التقليدية، مروراً بالأسلحة المحرمة دولياً، وصولاً لاستخدام السلاح الكيميائي.
الرحمة للشهداء … والشفاء العاجل للجرحى .. والحرية للمعتقلين … والنصر لثورتنا المباركة
عاشت سورية حرة … وعاش شعبها حراً عزيزاً