ولدت وحدة التنسيق والدعم في ١٦ نوفمبر ٢٠١٢ لتعمل في الجانب الإغاثي والإنساني في سوريا، فالحق أن الوضع الإنساني في سوريا هو وضع كارثي، والوضع الإغاثي المواكب لهذا الحال لا يتناسب وحجم المأساة السورية، ومما يزيد الطين بلة هو تشتت وتضارب العمل الإغاثي الوارد إلى سوريا، الأمر الذي يتطلب تضافر الأعمال بين الجهات الإغاثية، سواء في الداخل السوري أم في الخارج، من هنا ينطلق عملنا كوحدة تنسيق ودعم، حيث نقوم بالتواصل مع هذه الهيئات والمنظمات الإغاثية سواء الغير حكومية منها أوالحكومية و الدول المانحة والمنظمات الدولية، للتنسيق فيما بينها وتوجيهها نحو تقديم المساعدة إلى الأماكن الأكثر ضررا فالأقل، وتوزيع عمل هذه المنظمات ليشمل أكبر عدد من المناطق، فلا يتم التركيز على منطقة دون سواها هذا من جانب. ومن جانب آخر تحاول وحدة التنسيق أن تمسك بزمام المبادرة، من خلال التوجه نحو الدول والمنظمات المانحة، محاولة في ذلك جلب أكبر كمية دعم للشعب السوري، وهذه الطريقة في العمل هي التي تتسم بها وحدة التنسيق وتميزها عن غيرها من المنظمات الإغاثية، ويتم تحديد المناطق الأكثر حاجة للإغاثة من خلال: دراسات علمية للوضع الإنساني، وتقارير تصلنا من الداخل عن طريق المجالس المحلية في المناطق السورية المنكوبة.
وأما بالنسبة للمساعدات التي تصل للوحدة بشكل مباشر، فإننا نقوم بتوزيعها في الداخل السوري من خلال التنسيق مع المجالس المحلية الفاعلة على الأرض، التي تقوم بدورها بتوزيع الكمية المرسلة على من يستحق، وذلك من خلال الجداول الموجودة بين أيديهم ومعايير معتمدة في ذلك، فتوزيع المعونات لا يستهدف شريحة دون أخرى بل يستهدف إيصال المساعدة لمن يستحق ممن لا يملك علاجا أو غذاء ولللاجئين من مناطق أخرى،