قال الدفاع المدني السوري إن خمسة مدنيين بينهم أطفال قتلوا، فيما أصيب نحو ستة آخرين، بقصف نفذته طائرات روسية على مخيم “أهل سراقب” للمهجرين الواقع على أطراف قرية الحمامة بريف إدلب الغربي اليوم الثلاثاء.
وأكد ناشطون أن التصعيد العسكري لنظام الأسد وحلفائه يستهدف المدنيين بشكل مباشر بشكل مشابه للقصف اليومي الذي تتعرض له مدينة غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وأدت الهجمات الصاروخية لقوات نظام الأسد فجر اليوم الثلاثاء، على قرية التوامة بريف حلب الغربي إلى حركة نزوح للمدنيين من القرية مع استمرار الهجمات.
واستطاعت فرق الدفاع المدني السوري الوصول إلى الأماكن التي طالها القصف وساعدت الفرق عدد من العوائل في القرية للخروج منها والتوجه صوب الأماكن الآمنة.
وأكد الدفاع المدني أن القصف تسبب بأضرار ودمار في مدرسة التوامة الشرقية نتيجة سقوط صواريخ في باحة المدرسة، وكذلك في مدرسة مصطفى عمر مصطفى بسقوط صواريخ على بناء المدرسة.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن القصف تسبب بأضرار في مخيم “القناطر” للمهجرين، وأضرار في منازل للمدنيين ومركباتهم، ولفت إلى أنّ الأضرار التي تخلّفها هجمات النظام وروسيا على المدارس والمراكز الصحية والمنشآت الحيوية، تزيد مأساة المدنيين، وتزيد من حالة عدم الاستقرار المستمرة لسنوات.
وقال الائتلاف الوطني السوري إن نظام الأسد استفاد من غياب الإرادة الدولية لتفعيل الآليات القانونية للمساءلة والمحاسبة، واستمرار استخدام روسيا لحق الفيتو المعطل في مجلس الأمن، وواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين.
وأكد الائتلاف الوطني أن نظام الأسد ما يزال على المنهج الإجرامي ذاته، فهو لا يؤمن بأي عملية سياسية من شأنها تحقيق تطلعات الشعب السوري، بل يعتمد على الأعمال العدائية والمنهج العسكري واستمرار العنف والقتل والقمع والتهجير وسيلة لتثبيت سلطته غير الشرعية في سورية وعقاباً للمدنيين المطالبين بالحرية والعدالة والعيش الكريم.
وطالب الائتلاف الوطني مجلس الأمن الدولي بإدانة جرائم الحرب التي ارتكبها النظام ضد المدنيين، وإيجاد آليات لفك جمود الملف السوري والعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، والسعي الفعال لتحقيق الانتقال السياسي وتطبيق القرارات الدولية حول سورية ولا سيما القرارين 2254 (2015)، و2118 (2013) من أجل تلبية مطالب الشعب السوري وتطلعاته بالوصول إلى دولة العدالة والحرية والديمقراطية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري