أجمع خبراء اقتصاديون على أن عملية إعادة إعمار سورية لا تزال مبكرة جدا، لكن تقديرات هذه الجهات تتفاوت عند إصدار أرقام وتوقعات لإجمالي الخسائر. هذا وقدر البنك الدولي الكلفة بحوالي 200 مليار دولار، بينما تدنت تقديرات خبراء مستقلين إلى حوالي 80 مليار دولار. ووفق توقعات غير منشورة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (إسكوا) فإن هذه الكلفة تصل إلى 140 مليار دولار. وتظهر أرقام حديثة من إسكوا، أن نمو الناتج المحلي في سورية تراجع 28% في 2012، و17% في 2013، في حين بلغت نسبة التضخم 90%، وتراجعت الصادرات 95% والواردات 93% بين عامي 2010 و2013، في حين انخفض التحصيل الضريبي العام الماضي بحوالي 34% مقارنة بـ2010. ووفق البيانات، فإن الإنفاق الجاري بلغ 16% من الناتج في 2010، ليرتفع إلى 34% في 2013، بينما تراجعت العائدات الحكومية من 21% إلى 10% في 2013. في موازاة ذلك، سجل العجز الحكومي زيادة من 4.5% خلال 2010 إلى 26 %.وفي حين وصل الدين المحلي إلى 88% في 2013، يُتوقع أن يتجاوز 97% من الناتج في 2015، أما الدَّين الخارجي فبلغ 17% ويُتوقع أن يصل إلى 100% من حجم الناتج في 2015. وتبيّن الأرقام أن الاستثمار الحكومي تراجع من 9% في 2010 إلى 2.5% العام الماضي. (المصدر: العربية)