شهدت قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب، اليوم الاثنين، حركة نزوح للمدنيين، إضافة إلى حركة نزوح جزئي من مدينة سرمين وبلدة آفس في ريف إدلب الشرقي، جراء استمرار القصف المكثف من قبل قوات النظام وروسيا منذ عدة أيام، حيث قتل ثلاثة مدنيين، أحدهم رضيع، وأصيب 13 آخرون.
وقال الدفاع المدني السوري إن هناك الكثير من العائلات لا تزال في المنطقة، في ظل فقدان أي ملاذ آمن يحميهم من القصف الممنهج الذي يستهدفهم، واضطرارهم للبقاء في المنطقة لجني محاصيلهم الزراعية التي تشكل مصدر رزقهم الوحيد.
ولفت الدفاع المدني إلى أن حركة النزوح شملت أيضاً قرى وبلدات الحلونجي وحماه والصابونية والسويدة والبلدق والمحسنلي وغنمة والغندورة، في منطقة جرابلس، والكريدية والعجمي في منطقة بزاعة، والأولشلي في منطقة الباب بريف حلب الشرقي، جراء القصف المكثف من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وميليشيات PYD.
وكان القصف الصاروخي من قبل قوات النظام على مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، مساء السبت الماضي، قد أدى إلى مقتل رضيع، وإصابة أربعة آخرين بينهم طفل، كما استهدفت الأحياء السكنية في قرية آفس شرقي إدلب، وبلدات كنصفرة وكفرعويد وأطراف بلدة بليون جنوبي إدلب.
ونشر الدفاع المدني السوري شريط مسجل لطفل يصرخ يبحث عن أخيه الرضيع وسط منزله المدمر الذي تعرض للقصف من قبل قوات النظام.
واستجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية العام الحالي حتى 27 من آب الماضي، لـ 491 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، راح ضحيتها 55 شخصاً بينهم تسعة أطفال وخمس نساء، وأصيب على إثرها 225 شخصًا بينهم 78 طفلاً و32 امرأة.
وأكد الائتلاف الوطني السوري على أنه من غير المقبول استمرار التقاعس الدولي بما يتعلق بالمساءلة والمحاكمة وتحقيق الانتقال السياسي في سورية وفق القرار 2254، لأن نظام الأسد يقرأ ذلك على أنه ضوء أخضر له ولحلفائه لارتكاب المزيد من المجازر والجرائم.
وطالب الائتلاف الوطني بتحرك دولي حيال هذه الجرائم المروعة وإدانتها، والعمل الجماعي الدولي من أجل إنصاف الضحايا ومحاسبة مرتكبي الجرائم في سورية، بعد سجل واسع امتد أكثر من 12 عاماً من إجرام نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية بحق الشعب السوري.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري